اعتقال علي معمري: تصعيد جديد ضد النقابات المستقلة في الجزائر

أثار اعتقال علي معمري، رئيس النقابة الوطنية لموظفي الثقافة، موجة من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط النقابية والحقوقية، حيث تم توقيفه يوم أمس من مقر عمله بولاية أم البواقي، قبل أن يتم نقله إلى قسنطينة بعد تفتيش منزله ومصادرة أجهزته الإلكترونية.

في أعقاب هذا الاعتقال، سارعت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة (COSYFOP) إلى مراسلة رئيس الجمهورية، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه، معتبرةً أن توقيفه يمثل استهدافًا للحركة النقابية المستقلة. كما أصدرت الكنفدرالية بيانًا رسميًا تم توزيعه على وسائل الإعلام المحلية والدولية، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على القضية وجلب تضامن أوسع.

وفي السياق ذاته، تم تعيين محامٍ للدفاع عن معمري، كما جرى تقديم ملفه النقابي للجهات المختصة في محاولة لتوضيح موقفه القانوني. ولم تتوقف التحركات عند هذا الحد، إذ دعا المكتب الكنفدرالي إلى اجتماع طارئ للتشاور حول الخطوات القادمة والتنسيق مع باقي النقابات المستقلة لمواجهة ما اعتبرته تصعيدًا ضد العمل النقابي.

من جهتها، أكدت الكنفدرالية أن اعتقال معمري هو جزء من "تصعيد متزايد ضد النقابات المستقلة"، محذّرة من أن هذه الخطوة قد تشكل تهديدًا لحرية التنظيم النقابي والتعبير في البلاد. كما أطلقت نداءً إلى كافة النقابيين والحقوقيين للتضامن والمطالبة بالإفراج عنه، معتبرةً أن القضية ليست فردية بل تمس مستقبل الحريات النقابية بشكل عام.

حكيم. ش