دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدى هيئة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء ، كل من السلطات الليبية والتونسية "بالرد سريعا" عن استفسارات حول التقارير التي كشفت عن وجود مقبرة جماعية في الصحراء على حدود البلدين، والتحقيق في "هذه الجرائم بشكل واف"، منددا بالانتهاكات "واسعة النطاق" ضد المهاجرين واللاجئين.
حيث قال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف: "أطالب السلطات بالرد سريعا على استفساراتنا، والتحقيق في هذه الجرائم بشكل وافٍ". وندد فولكر أيضا بالانتهاكات "واسعة النطاق" ضد المهاجرين واللاجئين، مؤكدا أن من حق ذوي "من قتلوا أن يعرفوا الحقيقة".
وقال فنسان كوشتيل، المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لغرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "سيخبركم كل شخص عبر الصحراء عن الجثث التي شاهدها، الجثث الملقاة على الطريق". مضيفا: "كل من عبر الصحراء الكبرى يمكنه أن يخبركم عن أشخاص يعرفهم ماتوا في الصحراء".
وهؤلاء القتلى إما تركهم المهربون في الصحراء أو كانوا ضحايا لحوادث، أو مرضى ألقوا بهم من الشاحنة المكشوفة الصغيرة التي أقلتهم. فهم محكوم عليهم عموما بالموت في غياب هياكل الدعم الكافية ونظام حقيقي للبحث وتوفير المساعدة.
التحرير