البرلمان الفرنسي يصوّت على قرار للمطالبة بالإفراج عن بوعلام صنصال

صوت البرلمان الفرنسي، يوم أمس، بأغلبية واسعة على قرار أوروبي يطالب بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر، في خطوة أشعلت أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس والجزائر.

وبحسب ما أورده موقع Ouest France، فقد تبنى النواب الفرنسيون القرار غير الملزم بـ307 أصوات مؤيدة، مقابل 28 صوتاً معارضاً، وامتناع 4 نواب عن التصويت. ويشدد القرار على ضرورة “ربط تعزيز التعاون بين الجزائر وفرنسا، وأوروبا بشكل عام، باحترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان”.

يأتي هذا التصعيد عقب توقيف واعتقال صنصال في الجزائر قبل أسابيع، دون توضيحات رسمية حول التهم الموجهة إليه، ما أثار مخاوف في الأوساط الحقوقية من وجود دوافع سياسية خلف اعتقاله. وقد أُودع صنصال السجن في ظروف غامضة، وسط صمت رسمي جزائري، ما زاد من حدة الانتقادات الدولية.

ولم يتأخر الرد الجزائري ، إذ عبّرت السلطات عن رفضها لما وصفته بـ”تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي”، معتبرة القرار الفرنسي “انتهاكاً لمبدأ السيادة الوطنية وتسييساً لقضية قضائية بحتة”.

وتحولت قضية صنصال، الذي شكك في الرقعة الجغرافية الجزائرية ، بسرعة إلى ملف شائك بين باريس والجزائر، وقد تدفع نحو مزيد من التوتر في العلاقات الثنائية، خصوصاً في ظل المطالب الأوروبية المتزايدة باحترام الحريات الأساسية في الجزائر.

حاج إبراهيم