top of page

الجزائر: أكثر من 50 ألف إصابة بالسرطان سنويًّا

  • cfda47
  • 28 أبريل
  • 2 دقائق قراءة

في تحذير رسمي يدق ناقوس الخطر، كشفت الدكتورة لامية ياسف، المديرة الفرعية بالمصالح الاستشفائية بوزارة الصحة، أن الجزائر تسجل سنويًا أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة بداء السرطان، واصفة هذا الرقم بـ”المخيف” لما يحمله من مؤشرات مقلقة على تفاقم انتشار المرض.


وخلال حلولها ضيفة على الإذاعة الوطنية هذا الاثنين، أكدت الدكتورة ياسف أن الجزائر تُعد من الدول الرائدة في القارة الأفريقية في مجال مكافحة السرطان منذ سنة 2015، مشيرة إلى أنّ السلطات الصحية شرعت في تنفيذ مخطط وطني جديد يمتد من 2023 إلى 2030، يرتكز على محاور أساسية تشمل الوقاية، التوعية، الكشف المبكر، وتعزيز البنية التحتية الصحية.


وبخصوص التكفل العلاجي، أوضحت المسؤولة أن الجزائر باتت تتوفر اليوم على 133 مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي موزعة عبر مختلف الولايات، مما ساهم في تقليص آجال الحصول على مواعيد العلاج الكيميائي والإشعاعي إلى أقل من 10 أيام، مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.


وأشارت الدكتورة ياسف إلى أن الجزائر اعتمدت منذ مطلع الألفية بروتوكولين موحدين لعلاج السرطان على مستوى المستشفيات، يتم تفعليهما عبر لجان متعددة التخصصات، حيث يجري اللجوء إلى الجراحة لاستئصال الخلايا المصابة عند اكتشاف المرض مبكرًا، أو اعتماد العلاج الكيميائي والإشعاعي كمرحلة أولى إذا كانت الحالات متقدمة.


وفي الجانب الدوائي، كشفت المسؤولة عن توفر الجزائر على 300 نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان، منها 50 دواءً مصنفًا ضمن قائمة الأدوية المبتكرة والباهظة التكلفة، التي يتم استخدامها وفق بروتوكولات دقيقة لضمان أفضل النتائج العلاجية.


ورغم هذه الجهود، شددت الدكتورة ياسف على أن الوقاية تبقى السلاح الأهم للحد من انتشار السرطان، محذرة من أن تغير نمط الحياة لدى الجزائريين ساهم بشكل لافت في ارتفاع معدلات الإصابة.


وأبرزت في هذا السياق تفشي ظاهرة السمنة المفرطة، الإدمان على التدخين، تلوث البيئة، والاستخدام المفرط لمواد التجميل، خاصة بين النساء. كما نبهت إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الدماغ قد يكون مرتبطًا بالتعرض الطويل للإشعاعات المنبعثة من الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة.


في ظل هذا الوضع، دعت وزارة الصحة إلى مضاعفة جهود التوعية وتعزيز السلوكيات الوقائية، مؤكدة أن تحسين العلاج وحده لا يكفي ما لم يترافق مع نشر ثقافة الوقاية الصحية بين كافة فئات المجتمع.


حكيم ش

Comments


bottom of page