الجزائر: اعتقال فتحي غراس وزوجته بعد إطلاق سراح إحسان القاضي

أخلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس، مصالح مديرية الأمن الداخلي بالعاصمة الجزائر، سراح الصحافي القاضي إحسان، بعد تلقي هذا الأخير استدعاءاً يطلب منه الامتثال على الفور.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم إخضاع الصحافي احسان القاضي، الذي غادر السجن منذ ثلاثة أشهر ونصف، لاستجواب حول موضوع مشروع بيان موجه للرأي العام حول ذكرى مسيرات الحراك الشعبي، الموجه تحديداُ للسلطات العليا في البلاد، بخصوص وضع الحريات الفردية والجماعية وجملة الإدانات التي تطال صحفيين ومحامين ونشطاء.

ومساء نهار اليوم، أعلنت المناضلة السياسية مسعودة شبالة، أنها تعرضت للإعتقال رفقة زوجها من طرف مصالح أمن بالزي المدني بشكل عنيف مرفوق بالسب والشتم.

وذكرت القيادية في حزب الحركة الديمقراطية والإجتماعية، مسعودة شبالة، حرم القيادي في نفس الحزب، فتحي غراس، ان الاعتقال جاء بعد مغادرتهما المحكمة أين كانا يؤديان واجب التوقيع على السجل كونهما خاضعان لإجراءات الرقابة القضائية.

حيث ذكرت مسعودة شبالة في منشور لها عبر صفحتها على الفايسبوك، أنه و "نحن عائدان مشيا على الأقدام من محكمة باينام بعد التوقيع على الرقابة القضائية التي لم ترفع عنا بعد، وعلى مستوى الرايس حميدو ما راعنا إلا هجوم مجموعة من الرجال يحاولون تثبيت غراس فتحي والإحاطة بي من أجل إدخالنا في سيارتين من نوع كليو وأخرى من نوع نيسان".

وأضافت المناضلة مسعودة شبالة أن " مقاومتنا لهذا التوقيف العنيف و التعسفي من قبل رجال شرطة لم يقدموا أنفسهم كشرطة ولم يعلمونا عن سبب التوقيف، أدى إلى استعمال أساليب أقل ما يقال عنها انها لا تليق بموظفين في مؤسسة جمهورية، ولا تليق كذلك بأعرافنا وتقاليدنا كجزائريين، وهم جميعهم رجال و أنا المرأة الوحيدة وبرفقة زوجها ( السب، سب الجلالة، تقييد غراس فتحي بالأصفاد ، ) !!!"

مؤكدة أنها قامت ب "مقاومة قرار فصلنا بحكم أن جميع من كان من الشرطة من الذكور و لم نقبل بأن يتم إقتيادنا في سيارتين منفصلين" مضيفتا ان " اصرارنا انتصر على عنفهم و قلة الأدب التي عوملنا بها !!!".

وختمت مسعودة شبالة بالقول أن " هذا التعنيف اللفظي الذي طالنا و حتى الجسدي الذي طال غراس فتحي (حتى على مستوى الوجه، إنتهى بعد أن بقينا أكثر من 3 ساعات في مركز شرطة باب الواد ، بإعتذار مسؤولي الشرطة بهذا المركز لأنهم تلقوا أخبارا كاذبة مفادها اننا قمنا بتصوير فيديو بعد خروجنا من المحكمة".

حكيم. ش