top of page

الجزائر: تجمع عائلات المختفين قسراً يستنكر تصاعد وتيرة القمع والرقابة ضد أنشطته

  • cfda47
  • 25 مايو
  • 1 دقائق قراءة

في نداء عاجل يحمل طابعًا حقوقيًا وإنسانيًا، أصدر “تجمع عائلات المفقودين في الجزائر” (CFDA) بيانًا شديد اللهجة يستنكر فيه تصاعد وتيرة القمع والرقابة ضد أنشطته، التي تهدف إلى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في ملف الاختفاءات القسرية التي شهدتها الجزائر خلال “العشرية السوداء”.


وأكد البيان أن السلطات الجزائرية تمارس منذ سنوات مضايقات ممنهجة، شملت حظر تنظيم فعاليات تتعلق بالعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان، ومؤخرًا منع فعالية كانت مخصصة لإحياء اليوم العالمي لحقوق النساء. وقد شهدت هذه الأحداث تطويقًا أمنيًا ومنعًا جسديًا للحضور، في خطوة وصفها التجمع بأنها محاولة لخنق الصوت الحقوقي وإسكات مطالب العائلات التي لا تزال تنشد الحقيقة.


وعبّر التجمع في بيان له ، عن قلقه العميق حيال ما وصفه بـ”الرقابة الرقمية”، مشيرًا إلى استهداف متواصل لمواقعه الإلكترونية، وعلى رأسها “راديو من لا صوت لهم” المحجوب داخل الجزائر منذ إطلاقه سنة 2016، إلى جانب محاولات اختراق متكررة. وما زاد من حدة الغضب الحقوقي هو الهجوم السيبراني الأخير الذي استهدف موقع المنصة التي توثق لذاكرة المفقودين ، حيث تم تدميره بالكامل. 


هذا الفضاء الرقمي، الذي كان يحتضن صور وأسماء وقصص آلاف المفقودين، لم يكن مجرد موقع إلكتروني بل شاهدًا على ذاكرة جماعية تحاول السلطة طمسها.


كما أُعلن في البيان عن حجب الموقع الرسمي لـ CFDA داخل الجزائر، في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا ضد الحق في المعرفة والوصول إلى المعلومات.


وأمام هذه الانتهاكات، شددت نصيرة ديتور ، رئيسة التجمع، على أن “محاولات إسكاتنا لن تنجح”، مؤكدة أن العمل سيستمر من أجل حفظ الذاكرة، ومرافقة العائلات، وتوثيق الانتهاكات، ومطالبة الدولة الجزائرية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.


البيان يضع السلطات الجزائرية أمام مرآة العالم الحقوقي، ويؤكد أن محو ذاكرة الضحايا هو جريمة ثانية في حد ذاتها. إنها معركة من أجل الحقيقة، ضد النسيان، وضد إعادة إنتاج الصمت.


حاج إبراهيم

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page