الجزائر تُطلق مشروع فيلم الأمير عبد القادر: خطوة نحو العالمية في السينما التاريخية
- cfda47
- 19 يونيو
- 2 دقيقة قراءة

تم الإعلان عن مشروع فيلم الأمير عبد القادر خلال اجتماع رسمي حضره وزير الثقافة الجزائري زهير بللو، حيث تم استلام التقرير النهائي للجنة الاستشارة والخبرة المكلفة بمرافقة المشروع السينمائي الوطني حول الأمير عبد القادر.
مشروع فيلم الأمير عبد القادر كان قيد الدراسة منذ سنوات، حيث تم الإعلان عنه لأول مرة خلال اجتماع لمجلس الوزراء في عام 2021، عندما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إرساء صناعة سينمائية وطنية تعكس تاريخ البلاد.
في أغسطس 2023، كشفت تحقيقات قضائية أن المشروع استهلك ميزانية كبيرة دون أن يرى النور، حيث تم صرف ثلاثة أرباع الميزانية دون تصوير أي مشهد، مما أثار جدلًا واسعًا حول إدارة التمويل السينمائي في الجزائر.
أما في يونيو 2025، فقد تم الإعلان رسميًا عن انتهاء العمل على سيناريو الفيلم، حيث تسلّمت المؤسسة العمومية التقرير النهائي للجنة الاستشارة والخبرة المكلفة بمرافقة المشروع، مما يمهد الطريق لبدء الإنتاج الفعلي.
اللجنة المكلفة بصياغة السيناريو أنهت عملها بعد أشهر من البحث والتوثيق، بهدف تقديم مرجع تاريخي دقيق وموثوق يعرض سيرة الأمير عبد القادر في إطار فني معاصر.
وزير الثقافة شدد على أهمية إبراز شخصية الأمير عبد القادر واستغلال التراث الطبيعي والتاريخي للجزائر لترسيخ صورتها كوجهة سينمائية عالمية.
اللجنة تضم شخصيات علمية وثقافية بارزة، مثل جمال يحياوي، أحمد بجاوي، واسيني الأعرج، دليلة حساين دواجي وغيرهم، الذين ساهموا في رسم المحاور الكبرى لسيرة الأمير واختيار الأحداث التاريخية المناسبة للتجسيد الدرامي.
المشروع يفتح المجال لإنتاج أفلام أخرى حول شخصيات تاريخية جزائرية، مما يعزز مكانة الجزائر على الساحة السينمائية العالمية.
تتمتع الجزائر بتراث تاريخي وثقافي غني يمكن أن يكون أساسًا لصناعة سينمائية قوية. من نوميديا إلى إيكوزيوم وجزائر بني مزغنة. ومن القديس أوغسطين إلى بونيفاس إلى ماسينيسا ويوغرطة وأكسيل وديهيا.
ومن يغمراسن بن زيان إلى سالم التومي و أبو حمّو الثالث و قبائل بني سناسن والرّايس حمّيدو. من الأمير عبد القادر إلى مصالي الحاج مرورا بالمقراني والشيخ الحدّاد و بوعمامة.
ومن عبان رمضان و ديدوش مراد وموريس أودان والعقيد شعباني إلى حسيبة بن بوعلي وزيزة مسيكة و جميلة بوحيرد و جميلة بوباشا.
ومن ثورة التحرير إلى مقاومة الاحتلال الفرنسي. ومن الاستقلال إلى الحراك الشعبي —هناك قصص وحقائق عميقة ومؤثرة تستحق أن تُروى على الشاشة الكبرى بأسلوب سينمائي عالمي. خاصة وأنّ كل عوامل النجاح متوفرة: مواقع تصوير طبيعية متنوعة من الصحراء الكبرى إلى المدن الوسطى و المطلة على البحر المتوسط، مرورا بالآثار العمرانية القديمة. مواهب سينمائية محلية متميزة، وإرث تاريخي وثقافي زاخر يمكن تحويله إلى إنتاجات ضخمة تجذب الجمهور الدولي.
إذا تم الاستثمار بشكل صحيح في الإنتاج السينمائي والترويج، يمكن للجزائر أن تصبح فعلاً هوليوود شمال إفريقيا، تمامًا كما حققت بعض الدول مكانة سينمائية بارزة مثل المغرب وجنوب إفريقيا.
نسرين ج
Commentaires