عقد المترشح للرئاسيات، عبد العالي حساني شريف، ندوة صحفية عقب إعلان نتائج الانتخابات، حيث تطرق إلى مجريات العملية الانتخابية وعبر عن امتعاضه من الأوضاع التي رافقتها.
في مداخلته، أشاد حساني شريف بالدور الكبير الذي لعبه المواطنون والمناضلون في حمل مشروعه الانتخابي، موجهًا شكره إلى جميع من دعموه، سواء في الداخل أو الخارج.
وأكد حساني شريف أن مشاركته في الانتخابات لم تكن لغايات شخصية أو في إطار تحالفات ضيقة، بل جاءت انطلاقًا من مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاه الوطن. وشدد على أن هدفه كان تثبيت دعائم الديمقراطية والحفاظ على مسار بيان أول نوفمبر، مشيرًا إلى أن "تحالفه الوحيد هو مع مصلحة الوطن".
ورغم النتائج التي وصفها بأنها "مخيبة"، أشار المترشح إلى أن النضال من أجل وطن أفضل لا يزال مستمرًا، قائلًا: "قد نكون خسرنا معركة، ولكننا سنواصل نضالنا السلمي والديمقراطي". وأوضح أن مشروعه الانتخابي كان يحمل فرصًا حقيقية للنهوض بالجزائر وتقديم حلول عملية للمشاكل التي تعاني منها البلاد، مثل البطالة والبنية التحتية المهترئة.
من جهة أخرى، وجه حساني شريف انتقادات حادة للسلطة الانتخابية، متهمًا إياها بالتلاعب بنتائج الانتخابات والتسبب في حالة من العزوف السياسي بين المواطنين. وأشار إلى أن بعض المسؤولين المحليين، مثل ولاة ورؤساء دوائر، قد قاموا بتضخيم النتائج لضمان بقائهم في مناصبهم، مما أثر سلبًا على نزاهة العملية الانتخابية.
ورغم هذه الانتقادات، أكد حساني شريف أن طعونه ستقدم إلى المحكمة الدستورية، مشددًا على ضرورة وجود سلطة منتخبة حقيقية تعكس إرادة الشعب الجزائري. كما أشار إلى وجود مشاكل تقنية في النظام الإلكتروني المستخدم من قبل السلطة الانتخابية، مما أثار تساؤلات حول مصداقية النتائج المعلنة.
في الختام، وجه عبد العالي حساني شريف رسالة إلى المناضلين والمواطنين، داعيًا إياهم إلى الالتفاف حول قيادة الحركة والاستمرار في النضال من أجل الجزائر. وأكد أن الحركة لن تتقزم رغم كل محاولات التهميش، مشيرًا إلى أن "الطريق ما زال طويلًا، ولكن الأمل باقٍ".
التحرير
Comments