top of page

الدورة الـ78 لمنظمة الصحة العالمية: دور الجزائر في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية

  • cfda47
  • 20 مايو
  • 2 دقائق قراءة

 التقى وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي نظيرته السلوفينية فالنتينا بريفولنيك روبل في جنيف، سويسرا، وذلك خلال مشاركته في الدورة الـ78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية. خلال اللقاء، ناقش الطرفان واقع التعاون الصحي بين الجزائر وسلوفينيا، كما استعرضا فرص الشراكة المتاحة وسبل تعزيزها في المستقبل. الوزير الجزائري أكد استعداد بلاده لتطوير التعاون في مجالات الأنشطة الطبية المتخصصة، بينما شددت الوزيرة السلوفينية على حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين. في ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تبادل الخبرات الصحية ودعم الشراكة بين البلدين.


الدورة الـ78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية تُعقد في جنيف، سويسرا، من 19 إلى 27 مايو 2025 تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة". هذه الدورة تُعتبر لحظة تاريخية، حيث سيتم مناقشة واعتماد الاتفاقية العالمية للجوائح بعد 3 سنوات من المفاوضات. كما ستتناول الجمعية 75 بندًا تغطي قضايا مثل مقاومة المضادات الحيوية، الطوارئ الصحية، تغير المناخ، وشلل الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة الميزانية المقترحة لعامي 2026 و2027، والتي قد تنخفض من 5.3 مليار دولار إلى 4.267 مليار دولار لضمان الاستدامة المالية للمنظمة.


منظمة الصحة العالمية وضعت عدة استراتيجيات لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، والتي تُناقش خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة.


مقاومة المضادات الحيوية تُشكّل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في الجزائر، حيث يُلاحظ ارتفاع معدلات مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بسبب الاستخدام العشوائي وغير المنظم لهذه الأدوية. الجزائر ليست بمنأى عن هذا الخطر، ولذلك تعمل على تنفيذ خطط وطنية لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، بما في ذلك المشاركة في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات بالتعاون مع معهد باستور الجزائر. كما أطلقت حملات توعية وطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستخدام الرشيد للأدوية، خاصة بين المرضى الذين يلجؤون إلى المضادات الحيوية دون وصفة طبية. بالإضافة إلى ذلك، أحرزت الجزائر تقدمًا في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية من خلال وضع بروتوكولات علاجية ومراقبة استخدام هذه الأدوية في المجال الطبي.


الدورة الـ78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية ستؤثر على الدول الأعضاء بعدة طرق، أبرزها: اعتماد الاتفاقية العالمية للجوائح سيُلزم الدول باتخاذ تدابير أكثر صرامة في التأهب والاستجابة للأوبئة، مما قد يؤدي إلى تغييرات في السياسات الصحية الوطنية. سيتم مناقشة ميزانية المنظمة لعامي 2026-2027، والتي قد تشهد تخفيضات لضمان الاستدامة المالية، مما قد يؤثر على الدعم المقدم للدول الأعضاء.


سيتم اتخاذ قرارات لتعزيز الجهود العالمية في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، مما قد يؤدي إلى تغييرات في اللوائح الدوائية داخل الدول الأعضاء. تعزيز الهيكل العالمي للوقاية من الطوارئ الصحية سيؤثر على كيفية استجابة الدول للأزمات الصحية المستقبلية، مع التركيز على تحسين التنسيق الدولي.


هذه القرارات ستشكل مستقبل الصحة العامة عالميًا، وستؤثر على السياسات الصحية لكل دولة عضو في المنظمة.


نسرين ج


Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page