الرهان على التضامن الدولي.. هل ينجح العالم في فك حصار غزة ؟

ثمانية نشطاء من سفينة مادلين رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، بينهم النائب الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن، مما أدى إلى احتجازهم في مركز اعتقال في الرملة، حيث سيتم عرضهم على المحكمة للنظر في قانونية ترحيلهم. في المقابل، اختارت غريتا ثونبرغ وثلاثة آخرون التوقيع على وثائق الترحيل الفوري، وتم نقلهم إلى مطار بن غوريون لمغادرتهم اسرائيل متّجهين نحو بلدانهم.

السلطات الإسرائيلية استولت على السفينة أثناء إبحارها في المياه الدولية، واقتادتها إلى ميناء أسدود، معتبرة أن الرحلة كانت محاولة غير قانونية لكسر الحصار المفروض على غزة. هذا الحدث أثار جدلًا واسعًا حول شرعية الإجراءات الإسرائيلية، خاصة أن الرحلة كانت ذات طابع إنساني وسلمي، وفقًا لمركز عدالة الحقوقي.

المنظمات الدولية لعبت دورًا محوريًا في التعامل مع احتجاز نشطاء سفينة مادلين، حيث تصاعدت موجات التضامن العالمي، وصدرت بيانات إدانة من جهات حقوقية بارزة مثل منظمة العفو الدولية، التي اعتبرت اعتراض السفينة واحتجاز طاقمها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما أطلقت أكثر من 150 منظمة حقوقية نداءً عاجلًا للإفراج عن النشطاء، ودعت إلى تصعيد الضغط الدبلوماسي والشعبي لكسر الحصار عن غزة.

إضافةً إلى ذلك، دعت منظمات حقوقية إلى إرسال مزيد من السفن والقوافل التضامنية، وتنظيم مسيرات نحو معبر رفح، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. كما طالبت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومساءلة سلطات الاحتلال أمام المحافل الدولية المختصة.

هناك عدة مبادرات جارية تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وتقديم الدعم الإنساني لسكانها:

• قافلة الصمود المغاربية: انطلقت من تونس باتجاه معبر رفح عبر ليبيا ومصر، بمشاركة آلاف الناشطين من دول المغرب العربي، بهدف الضغط لفتح ممر إنساني وإيصال المساعدات إلى غزة.

• تحالف دولي من 32 دولة: يخطط لدخول غزة سيرًا على الأقدام عبر معبر رفح، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع، وضمان تدفق الغذاء والدواء والوقود.

• الأضاحي المعلبة: مبادرة إنسانية تهدف إلى إرسال لحوم الأضاحي المعلبة إلى غزة لضمان دعم الأسر المتضررة خلال عيد الأضحى، في ظل الحصار الغذائي المفروض على القطاع.

هذه المبادرات تعكس التضامن العالمي مع غزة، وتسعى إلى كسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات.

حاج إبراهيم