الصحراء الغربية: اعتداء على الإعلامي الصحراوي محمد ميارة يثير استنكارًا واسعًا
- cfda47
- 20 نوفمبر 2024
- 2 دقيقة قراءة

أدان اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين بأشد العبارات الاعتداء العنيف الذي استهدف الإعلامي والناشط الصحراوي محمد ميارة، منسق الفريق الإعلامي Equipe Media. هذا الاعتداء، الذي اعتُبر حلقة جديدة في سلسلة انتهاكات سلطات المغرب، سلط الضوء مجددًا على الواقع القمعي الذي يعيشه الصحفيون والناشطون في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
أكد الاتحاد في بيان أصدره أن الصمت الدولي المطبق إزاء الانتهاكات المتكررة ضد حرية الصحافة والرأي يمنح الاحتلال المغربي غطاءً للاستمرار في قمع الأصوات الحرة. وأشار البيان إلى أن الصحفيين والناشطين الحقوقيين في المناطق المحتلة يواجهون بشكل يومي آلة قمعية لا تتردد في استخدام العنف والترهيب لإسكاتهم، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم.
تلقى الاتحاد شهادة موثقة بالصور تكشف عن بشاعة الاعتداء الذي تعرض له الزميل محمد ميارة. وفي روايته للحادثة، قال ميارة:
“تعرضت صباح اليوم لاعتداء عنيف من طرف أشخاص كانوا يترصدونني منذ خروجي من منزلي، وكانوا يتحدثون الدارجة المغربية. أحدهم كان على دراجة نارية، انهالوا علي بالضرب المبرح، وأصبت بجروح بليغة على مستوى الرأس والوجه والفم. أنا الآن في المستشفى لإجراء فحوصات. لا يبدو أن الاعتداء كان بهدف السرقة، بل أعتقد أنه محاولة لترهيبي أو انتقام من مواقفي السياسية ونشاطي الصحفي.”
أعرب الاتحاد عن قلقه البالغ من استمرار استهداف الصحفيين الصحراويين، مؤكدًا أن "هذه الاعتداءات ليست سوى محاولة يائسة من سلطات الاحتلال لتكميم الأفواه الحرة، وعرقلة جهود الإعلاميين في نقل حقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال".
ودعا الاتحاد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى "اتخاذ مواقف صارمة إزاء هذه الجرائم، والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين في المناطق المحتلة، الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل نقل الحقيقة للعالم".
في ختام بيانه، جدد اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين مطالبته بتحقيق دولي في هذه الاعتداءات، وضمان محاسبة المسؤولين عنها. كما أكد تضامنه الكامل مع الإعلامي محمد ميارة وكل زملائه، الذين يواصلون أداء رسالتهم النبيلة رغم التحديات والمخاطر.
نادية. ب
コメント