فازت الناشطة الايرانية المسجونة والمدافعة عن حقوق المرأة نرجس محمدي، أمس الجمعة، بجائزة نوبل للسلام 2023، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس أندرسن في أسلو.
وتحدثت محمدي، في إجابات كتبتها من زنزانتها بسجن إيوين في طهران لوكالة الصحافة الفرنسية عن ثقتها في مستقبل الحراك الشعبي في إيران وعن حياتها اليومية وروت معاناتها بعدما فصلت عن طفليها.
وأضافت "لم تتمكن حكومة إيران من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكن المجتمع من تحقيق أمور هزت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها". وأوضحت "أسهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة" التي أصبحت الآن "لا رجعة فيها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر الكنعاني، في بيان نشره على إكس:" نشهد الآن منح لجنة جائزة نوبل الحائزة لفرد أيدت بسبب انتهاكه المتكرر للقوانين وارتكاب أعمال إجرامية".
وتابع المتحدث قائلا :" إن الإجراء الذي اتخذته لجنة جائزة نوبل للسلام هو مناورة سياسية تتماشى مع السياسات التدخلية والمعادية لإيران التي تنتهجها بعض الحكومات الأوروبية، بما في ذلك الدولة المضيفة للجنة نوبل".
وعلى صفحتها بموقع "إكس "، غردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بكلمات "نساء... حياة...حرية" باللغة الفارسية، وهي من بين شعارات الاحتجاجات السلمية التي خرجت ضد الحكومة الإيرانية.
وفي مقابلة بمنزله في باريس، قال تقي رحماني زوج محمدي إن "جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية".
وقالت عائلة محمدي في بيان لها أن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المحبوسة نرجس يمثل "لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران".
وتعد نرجس محمدي من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الإيرانيات وتدافع عن حقوق النساء وتدعو أيضا إلى إلغاء عقوبة الإعدام. ومحمدي نائبة رئيسة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية تترأسها شيرين عبادي التي فازت هي الأخرى بجائزة نوبل للسلام في 2003.
ومحمدي هي المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بالجائزة التي تمنح منذ 122 عاما والأولى منذ فوز الفلبينية ماريا ريسا بالجائزة في 2021 بالمشاركة مع الروسي دميتري موراتوف.
التحرير