top of page

النيجر تحتج على “الترحيل الجماعي” للمهاجرين من الجزائر وتحذر من كارثة إنسانية

  • cfda47
  • 20 مايو
  • 2 دقائق قراءة

اتهمت سلطات النيجر، الجزائر بتنفيذ عمليات “ترحيل جماعي وقسري” لآلاف المهاجرين غير النظاميين، في خطوة وصفتها بأنها “خرق لمبادئ التعاون الحسن والاتفاقيات الدولية”، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الحدودية.


وقال الجنرال إبراه بولاما، حاكم ولاية أغاديز الواقعة شمالي النيجر على الحدود مع الجزائر، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي، إن شهر نيسان/أبريل شهد “موجة غير مسبوقة من الإعادة القسرية”، حيث أحصت الشرطة في بلدة أساماكا الحدودية أكثر من 6 آلاف حالة ترحيل من الجزائر خلال الشهر.


ووفق بولاما، بلغ عدد المرحّلين خلال الربع الأول من العام الجاري 7222 شخصاً، ما أدى إلى “اكتظاظ شديد” في مراكز الإيواء التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وأضاف أن النيجر ستعمل على تسريع برنامج الإعادة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، بهدف إعادة أكثر من 4 آلاف شخص بحلول تموز/يوليو المقبل.


وفي السياق ذاته، كشف تقرير لمنظمة Alarme Phone Sahara أن الجزائر رحّلت أكثر من 31 ألف مهاجر إلى النيجر خلال عام 2024، في تصاعد مثير للقلق من حيث الأعداد.


من جهته، عبّر وزير الداخلية النيجري الجنرال محمد تومبا، عن “امتعاض” بلاده من هذه الممارسات، مؤكداً خلال لقاء مع مدير المنظمة الدولية للهجرة أن ما تقوم به الجزائر “تصرفات مؤسفة وغير مقبولة”، وتفتقر لأي تنسيق مع الحكومة الانتقالية في نيامي.

وكانت إذاعة النيجر الرسمية قد أكدت أن عمليات الترحيل “تتم دون إشعار مسبق”، معتبرة أنها تشكل “تهديدًا متزايدًا”، بينما حذّرت قناة “تلفزيون الساحل” من تحول الوضع إلى كارثة إنسانية، بعد أن رحّلت الجزائر 4975 مهاجرًا منذ بداية أبريل الجاري.


وأوضحت القناة أن من بين هؤلاء المرحّلين 2753 نيجريًا، من ضمنهم 308 قاصرين و196 امرأة، تم نقلهم عبر قوافل رسمية إلى بلدة أساماكا الحدودية. في المقابل، وصل 2222 مهاجرًا آخرين سيرًا على الأقدام، بينهم 2076 من جنسيات أفريقية مختلفة، بعد أن أُنزلوا في ما يعرف بـ”النقطة صفر”، وهي منطقة صحراوية نائية يتعين على المطرودين اجتيازها مشيًا لمسافة 15 كلم وسط ظروف قاسية للوصول إلى أقرب مركز استقبال.


تفاقم الوضع على الحدود الجزائرية-النيجرية يسلط الضوء على أزمة الهجرة في المنطقة، وسط دعوات حقوقية لتدخل دولي عاجل يضمن احترام حقوق الإنسان وإنقاذ الأرواح في صحراء قاسية تتزايد فيها المآسي بصمت.


حكيم ش


Comentários

Avaliado com 0 de 5 estrelas.
Ainda sem avaliações

Adicione uma avaliação
bottom of page