الوزير حيداوي: نحو شراكة تربوية واسعة لتأطير الشباب واستثمار طاقاتهم
- cfda47
- 23 أبريل
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 24 أبريل

أكد وزير المجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية بومرداس، أن دائرته الوزارية تعمل على إطلاق ديناميكية جديدة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات الشبانية، وتحسين أدائها بما يجعلها فضاءات حقيقية لجذب وتأطير الشباب.
وفي تصريح صحفي أعقب زيارته لعدد من المرافق الشبانية بالولاية، شدد الوزير على أن "المرحلة المقبلة ستشهد ضبط مدونة أنشطة جديدة تُلزم مديري المؤسسات الشبانية بتقديم برامج متكاملة ومنسجمة، تضمن انخراط الشباب واستفادتهم من خدمات ذات جودة." وأكد أن هذه المدونة ستكون مدعومة بـ"دفتر أعباء" واضح، يوجه العمل اليومي ويضمن التناسق عبر التراب الوطني.
وفي سياق متصل، أبرز حيداوي أن الوكالة الوطنية لتسلية الشباب ستكون في قلب الرؤية الجديدة، من خلال تعزيز طابعها الاقتصادي. وقال في هذا الصدد: "نعمل على تمكين الوكالة من أداء دور مزدوج، يجمع بين البعد الاجتماعي والتجاري، وذلك بتنظيم رحلات مدفوعة وتنشيط مهرجانات كبرى، تسمح بتحقيق مداخيل ذاتية تدعم الأنشطة العمومية الموجهة لفائدة الفئات المعوزة."
كما أشار إلى أن الوكالة ستتولى قريبًا تنظيم رحلات سياحية داخل الوطن وخارجه، مع المحافظة على دورها الاجتماعي التقليدي، خاصة في إطار البرنامج الوطني للتخييم الصيفي المخصص لأطفال الجنوب والهضاب العليا.
واعترف وزير الشباب بوجود "نقص فادح في التأطير البيداغوجي داخل المؤسسات الشبانية"، مؤكدًا أن القطاع يعمل على معالجته من خلال إطلاق مشروع "تكامل" الذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع قطاعات التربية، التعليم العالي والتكوين المهني.
وقال الوزير: "نُراهن على الطلبة الجامعيين وأعضاء النوادي العلمية لتأطير الأنشطة الرقمية والثقافية، كما ننسق مع معاهد التكوين لاستغلال فترات التربص والعطل في دعم المؤسسات الشبانية بالمؤطرين المؤهلين."
من جهة أخرى، شدد الوزير على أن قطاع الشباب سيكون "في طليعة مكافحة الظواهر السلبية داخل المجتمع، وخاصة داخل المحيط التربوي"، من خلال تفعيل خلايا الإصغاء وإنشاء نوادٍ للصحة والوقاية داخل المؤسسات الشبانية. وأبرز في هذا السياق أهمية شعاره الجديد: "جد بيت المؤسسة"، الذي يهدف إلى تحويل المؤسسات الشبانية إلى فضاءات آمنة وجذابة تُمكّن الشباب من مواجهة التحديات والآفات الاجتماعية.
وفي ختام تصريحاته، أشاد حيداوي بتجاوب إطارات القطاع مع الرؤية الجديدة، مؤكداً أن "عدداً متزايداً من المديرين المحليين بدأوا يأخذون الملاحظات والتوجيهات بعين الاعتبار"، مما يُبشر، حسب قوله، بعودة قوية للقطاع إلى موقعه الطبيعي كفاعل أساسي في تأطير وتوجيه الشباب الجزائري.
حكيم ش
Comments