على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ، توجه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون بتهانيه إلى الطاقم التربوي بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الموافق ل 05 أكتوبر.
« أتوجه بخالص التهاني و بالغ التقدير للسيدات و السادة المعلمين والأساتذة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الموافق 05 أكتوبر، عرفانا بدورهم في بناء الأجيال وتطوير كفاءاتهم لضمان مستقبل جزائر الغد.»، يقول عبدالمجيد تبون في نص رسالته الموجّهة إلى الطاقم التربوي بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.
واستغل بعض المعلّقين من أساتذة و معلمين رسالة رئيس الجمهورية لتذكيره بالمعاناة التي يعيشها الطاقم التربوي من صعوبات نفسية، اجتماعية و اقتصادية حتى بعد سن التقاعد.
« انا أستاذ عندي 22 سنة في التعليم ، مطلبي الوحيد هو عودة التقاعد النسبي و تسقيف عدد التلاميذ في القسم إلى 25 تلميذ»، يقول أحد المعلّقين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
فيما ذكر آخر « سيادة الرئيس المعلم يحتاج زيادة في الراتب لأن راتبه الاضعف من بين كل الموظفين ويحتاج الى صغة خاصة به في السكن وصغة خاصة به في ميدان الصحة لأنه عرضة للأمراض العصبية والنفسية وقانون أمني يحميه من تهجمات العناصر الدخيلة على التربية ».
وأضاف آخر، « سيدي الرئيس مادمتم معترفين بالرسالة التي يقدمها المعلم فلماذا كل هذا الإهمال وخاصة الوضعية الحالية التي يعيشها اليوم....؟ نريد فقط إنصافنا حتى نضمن على الأقل العيش الكريم ».
« شكرا على الإهتمام بالجانب المعنوي للمعلم ....المعلم يحتاج قانون يحميه وراتب يضمن كرامته وبرامج تساعده في مهمته.»، يقول أحدهم.
وذكرت احدى المعلقات، رئيس الجمهورية بخصوص وعوده في تطهير مؤسسات الدولة من الفساد و البيروقراطية المتغلغلة في كل القطاعات، « سأكون صريحة في تعليقي، أنت سيدي الرئيس وعدت بتطهير المؤسسات من الفساد، لكن الدوس على الدستور في قطاع التعليم العالي بلغ مداه، إقصاء علني وتعنت لحاملي الماجستير والدكتوراه، أعتقد أن القرار المنصف سيكون منكم وإلا فلا معنى لمؤسسات الدولة واحترام القانون ».
فيما أضافت معلّقة أخرى « لو رفع التجميد عن الحركة الإستثنائية للأساتذة تزامنا مع عيد المعلم لكان أفضل و لو رفع الستار عن القانون الأساسي المبجل لكان أفضل و أفضل، المعلم في بلادي يعاني. كان الله معه ».
فيما أستغل البعض الآخر تهنئة الرئيس تبون للمطالبة بتخصيص ساعات أكثر لمادة التربية الإسلامية.
« نفع الله بكم العباد والبلاد وأجرى الخير على أيديكم. نأمل منكم سيادة الرئيس توجيه الأوامر بإعادة النظر في الحجم الساعي المخصص لتدريس مادة العلوم الإسلامية في كل الأطوار، ومنح أصحاب الحق (خريجي الجامعات والمعاهد الإسلامية) حقهم في تدريس هذه المادة الهوياتية في الطور المتوسط » يقول احد المعلقين. وكان منشور رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون فرصة أيضا لبعض المعلّقين لتذكيره بذكرى مجازر أكتوبر 88، والتي لاتزال عائلات الضحايا تطالب بالعدالة لذويهم. وهو الملف الذي يبدو أن السلطات الجزائرية تحاول محوه من الذاكرة الجماعية.
التحرير