تعليق اتفاقية 2007 بين الجزائر وفرنسا: تداعيات سياسية وتأثيرات على ملف الهجرة
- cfda47
- 17 مايو
- 2 دقائق قراءة

قررت فرنسا رسميًا تعليق اتفاقية 2007 التي كانت تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية بالدخول إلى الأراضي الفرنسية دون تأشيرة. وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أعلن عن القرار في تصريح لإذاعة فرانس آنتار، مشيرًا إلى أنه جاء ردًا على رفض الجزائر استقبال قائمة جزائريين صدر بحقهم أوامر ترحيل من فرنسا. هذا القرار أثار جدلًا سياسيًا، حيث طالبت النائبة اليمينية المتطرفة مارين لوبان باتخاذ إجراءات إضافية، مثل تجميد منح التأشيرات ووقف المساعدات المالية وحتى إلغاء اتفاقيات 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل بفرنسا.
يبدو أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، خاصة فيما يتعلق بالتنقل الدبلوماسي والتعاون القنصلي. تعليق اتفاقية 2007 يفرض قيودًا جديدة على المسؤولين الجزائريين، وهو خطوة قد تعكس توترًا متزايدًا بين البلدين، لا سيما بعد الخلافات المتكررة حول ملفات الهجرة والترحيل. وفقًا للتقارير، فإن هذا القرار يأتي في سياق توتر دبلوماسي متزايد بين البلدين، حيث رفضت الجزائر استقبال قائمة جزائريين صدر بحقهم أوامر ترحيل من فرنسا.
الجزائر قد تنظر إلى تعليق اتفاقية 2007 على أنه إجراء غير ودي من فرنسا، خاصة وأنه يؤثر على حرية تنقل مسؤوليها الدبلوماسيين. من الممكن أن يكون هناك رد دبلوماسي، مثل فرض قيود مماثلة على المسؤولين الفرنسيين أو مراجعة بعض الاتفاقيات الثنائية، لكن الجزائر تميل في مثل هذه الحالات إلى تغليب الحلول التفاوضية.
تاريخيًا، كلما حدث توتر سياسي بين البلدين، سعت الجزائر إلى الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة، خصوصًا في الملفات الحساسة مثل الهجرة والعلاقات الاقتصادية. لذلك، قد يكون الحل عبر مفاوضات دبلوماسية لتجاوز الخلافات.
تعليق اتفاقية 2007 بين الجزائر وفرنسا يذكرنا بمحطات سابقة في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شهدت عدة توترات دبلوماسية متعلقة بملف الهجرة والتأشيرات. على سبيل المثال، في 2021، قررت فرنسا تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة 50%، مما أثار استياءً في الجزائر. كذلك، شهدت السنوات الماضية نقاشات متكررة حول مراجعة اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل بفرنسا.
تعليق اتفاقية 2007 بين فرنسا والجزائر قد يكون له تأثير مباشر على المهاجرين الجزائريين، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات القنصلية والتأشيرات.
من بين التأثيرات المحتملة:
تشديد إجراءات التأشيرات: قد يؤدي تعليق الاتفاقية إلى قيود إضافية على منح التأشيرات للجزائريين، خاصة في فئات معينة مثل التأشيرات الدبلوماسية وتأشيرات رجال الأعمال.
تأثير على العلاقات القنصلية: يمكن أن يؤثر القرار على التعاون القنصلي بين البلدين، مما قد يجعل معالجة طلبات التأشيرة والإقامة أكثر تعقيدًا.
زيادة التوتر حول ملف الهجرة: هناك دعوات من بعض السياسيين الفرنسيين لإعادة النظر في اتفاقية 1968، التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل بفرنسا.
حكيم ش
Comments