في اطار الاحتفاء باليوم العالمي للغات الأم المصادف ل21 فيفري من كل سنة، اصدر السيد عثمان بن الصيد الأمين الوطني للتربية في الجزائر، بيانا يدعو فيه إلى تعزيز دور اللغات الأم في المجتمع الجزائري وضرورة احترام وتعزيز هذا الجانب الحيوي من التراث الثقافي الوطني.
وفقا لتصريحات عثمان بن الصيد فإن " سلطة الأمر الواقع تكرس نهجها الإيديولوجي المتجه نحو تغليب لغة مستوردة عن لسان أم الجزائريين والجزائريات، وهو ما يظهر بصورة فضيحة في التخاذل المقصود من حرمان أغلب الجزائريين من توظيف لغتهم الأم والتي هي الأمازيغية، في المدارس وكذا عدم تعميمها في كامل ربوع الوطن".
ويشير بن الصيد الى أن الحكومة الجزائرية تتجه نحو تغليب لغة مستوردة على حساب اللغات الأم، مما ينعكس بشكل واضح في نظام التعليم حيث لا تعطى اللغات الأم الاهتمام الكافي، وتظل تقتصر استخداماتها على الحياة اليومية للمواطن العادي دون تقديمها كلغة تعليمية أو إدارية رسمية.
وأضاف بن الصيد "ان عدم الاسراع في تعديل القانون التوجيهي للتربية الوطنية ، الذي يحدد السياسة العامة للنظام التربوي الجزائري ليواكب التعديلات الدستورية، دليل على الحنين إلى الفكر البعثي الذي تخلى عنه أهله".
وفي نهاية بيانه، أكد بن الصيد أن "كل التجارب والنظريات التربوية تؤكد على ضرورة إيلاء اللغة الأم أهمية كبرى في الأنظمة التربوية، فبواسطتها يكتشف الطفل محيطه ويتشبث بهويته ومنها ينطلق للغوص في العلوم ومعرفة المحيط الخارجي".
التحرير