top of page

تونس: أحكام ثقيلة مسّت صحفيين وسياسيّين من بينهم راشد الغنوشي

  • cfda47
  • 5 فبراير
  • 2 دقائق قراءة

شهدت تونس اليوم الاربعاء أحكاما قضائية مشددة صدرت بحق شخصيات سياسية، من بينها رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ورئيس الوزراء السابق هشام المشيشي، إلى جانب صحفيّين بتهمة "المساس بأمن الدولة". ورفض الغنوشي المثول أمام القضاة خلال الجلسة التي انطلقت أمس الثلاثاء في "غياب القضاء المستقل"، وفقا لمحاميه.


أصدر القضاء التونسي اليوم الأربعاء أحكاما بحق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الموقوف في قضايا أخرى، بالسجن 22 عاما، و 35 عاما ضدّ ابنه و 25 عاما ضدّ ابنته و 15 عاما ضدّ صهره، بتهمة المساس بأمن الدولة.


وصدر الحكم بالسجن لمدة 13 عاما ايضاً على القيادي بحركة النهضة السيد الفرجاني والناطق السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.


كما مسّ الحكم رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي الذي صدر في حقه الحكم بالسجن 35 عاما، في حين حكم على الصحفية شذى الحاج مبارك بالسجن خمس سنوات، كما حُكم على الصحفية شهرزاد عكاشة بالسجن لمدة 27 عاما حسب محامين.


وفي بيان له، اعتبر حزب النهضة، إن ما حدث هو "محاكمة سياسية ظالمة تأتي في سياق مزيد من التشفي والاعتداء على الحقوق والحريات وتمثل انتهاكا صارخا لاستقلالية القضاء". وأضاف البيان أن "الغنوشي قرر مقاطعة المحاكمة لأنه يعتبرها ذات دوافع سياسية".


وقال المحامي مختار الجماعي لرويترز "هذه أحكام قاسية للغاية وجائرة، وهي أحكام سياسية تهدف إلى إبعاد الخصوم السياسيين". وأضاف أن المحامين سيستأنفون الأحكام التي شملت عددا من السياسيين الآخرين ومسؤولين في الأمن وصحفيتين.


وقال بسام الحاج مبارك شقيق الصحفية شذى الحاج مبارك إن أخته بريئة، واصفا الحكم بأنه قاس على صحفية تقوم بعملها وفقط. وأكّدت نقابة الصحفيين التونسيين، تضامنها التام والمطلق مع الصحفية شذى الحاج مبارك وعائلتها، مع الانطلاق في إجراءات استئناف الحكم الصادر ضدها، حسب بيان لها.


ويقبع معظم زعماء الأحزاب السياسية التونسية في السجن، بمن فيهم عبير موسِي، رئيسة الحزب الدستوري الحر إضافة إلى غازي الشواشي وعصام الشابي وجوهر بن مبارك.


ويقبع الغنوشي البالغ من العمر 83 عاما، في السجن منذ عام 2023. وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات في قضيتين منفصلتين في العامين الماضيين، فيما يعيش المشيشي في الخارج منذ عام 2021، بعد أشهر قليلة من إقالته من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد وإغلاق البرلمان المنتخب، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.



ح. ابراهيم




Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page