تونس : إضراب مفتوح ل 7 آلاف طبيب شاب
- cfda47
- 1 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 2 يوليو

دخل نحو 7 آلاف طبيب شاب في تونس، اليوم الثلاثاء، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجًا على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المهنية والمادية، وعدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم، وذلك في أحدث تحرك نقابي تشهده البلاد في القطاع الصحي.
وقال بهاء الدين الرابعي، نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، في تصريح للصحافة ، إن الإضراب يأتي ردًا على فشل جلسة تفاوضية عقدت مساء الاثنين مع وزارة الصحة، مضيفًا: “الوزارة لم تكتفِ بعدم الاستجابة لمطالب الأطباء الشبان، بل صعدت الموقف وهددت بعض قيادات المنظمة”.
وفي بيان صادر عشية التحرك، دعت وزارة الصحة كافة الأطباء المقيمين والطلبة الذين اختاروا مراكز تدريبهم إلى الالتحاق بمواقع العمل اعتبارًا من اليوم، 1 جويلية ، في خطوة اعتبرها المحتجون محاولة لعرقلة الإضراب.
وكان رئيس المنظمة، وجيه ذكار، قد حذر مطلع جوان الماضي من أن استمرار تجاهل الوزارة لمطالب الأطباء الشبان سيدفعهم إلى الدخول في سلسلة إضرابات، مشيرًا إلى أن الخطوة الحالية تشمل مقاطعة شاملة للتدريبات والمناوبات بالمستشفيات.
وأوضح ذكار أن الأطباء الشبان يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث يتقاضى كثير منهم أجورًا متدنية مقابل ساعات العمل الليلي، تتراوح بين دينار واحد (0.33 دولار) وثلاثة دنانير (1 دولار) للساعة، وفي بعض الحالات دون مقابل مادي. كما رفض المحتجون أداء الخدمة العسكرية بأجر لا يتجاوز 750 دينارًا شهريًا (حوالي 250 دولارًا).
وتُقدر المنظمة التونسية للأطباء الشبان عدد الأطباء المضربين بنحو 7 آلاف، يشملون طلبة في المراحل السريرية، وأطباء مقيمين، ومتخصصين في بداية مشوارهم المهني.
ويأتي هذا التحرك في ظل نزيف هجرة الأطباء من تونس خلال السنوات الأخيرة، إذ أفادت نقابة الأطباء بأن نحو 3000 طبيب غادروا البلاد منذ عام 2022، بمعدل سنوي يناهز ألف طبيب، بينهم حديثو تخرج وكفاءات ذات خبرة.
وتشير بيانات نقابة الأطباء لعام 2024 إلى أن عدد الأطباء في تونس يبلغ حوالي 29 ألفًا، في وقت تحذر فيه النقابة من تراجع المنظومة الصحية جراء تسارع هجرة الكفاءات وتدهور بيئة العمل في القطاعين العام والخاص.
حكيم ش
Comments