تونس: تراجع حالات الاعتداء على الصحفيين بعد انتهاء الانتخابات المحلية
- cfda47
- 13 فبراير 2024
- 2 دقائق قراءة

في تونس، يبدو أن الوضع الأمني للصحفيين يشهد تحسنًا بعد الدور الأول من الانتخابات المحلية التي جرت في ديسمبر 2023.
تقرير جديد أصدرته وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كشف أنه تم تسجيل 12 حالة اعتداء على الصحفيين خلال شهر جانفي 2024، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بالشهر السابق، حيث بلغ عدد الاعتداءات 39 في ديسمبر 2023.
تم توزيع هذه الحالات على 14 ضحية، من بينهم 5 إناث و9 ذكور، وهم يمثلون مختلف أقسام الصحافة بما في ذلك الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة. وقد شملت المؤسسات التي تعمل بها الضحايا 10 مؤسسات إعلامية، بما في ذلك قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحف مطبوعة ومواقع إلكترونية.
من جهة أخرى، فإن الاعتداءات تنوعت بين التعنيف والمنع من العمل والمضايقات، وقد تم تسجيل 6 حالات تتبع عدلي و3 حالات منع من العمل و3 حالات مضايقة، والجدير بالذكر أن جميع هذه الاعتداءات تمت في الفضاء الحقيقي، وهو ما يجسد خطورة المهنة وتعرض الصحفيين للمخاطر أثناء مزاولة عملهم.
بناءً على هذه البيانات، قدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مجموعة من التوصيات للجهات المعنية، وهي: إعداد خطة عمل لتطوير البرنامج الاتصالي للحكومة، وضمان التواصل الفعّال مع وسائل الإعلام بمراعاة مبادئ التعددية والمساواة، سحب المنشورات الحكومية التي تعيق جهود المؤسسات العمومية في توفير المعلومات، اتخاذ إجراءات تصحيحية في حالات الانحراف الإجرائي من قبل ولاية نابل في علاقة بحجب المعلومات وتعطيل حق الصحفي في العمل والتغطية، وعلى الجهات المعنية أن تعمل بجدية على تطبيق هذه التوصيات، لضمان حماية الصحفيين وتمكينهم من ممارسة مهنتهم بحرية وأمان.
ودعت النقابة وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى مراجعة سياستها الاتصالية واعتماد الانفتاح والاتصال المباشر بممثلي وسائل الاعلام بمختلف الولايات خلال برمجة الزيارات الميدانية، واعتماد سياسة غير تمييزية في التعامل مع وسائل الإعلام وفتح تحقيق في الاعتداءات المسجلة خلال شهر جانفي 2024.
كما طالبت نقابة الصحفيين التونسيين وزاره العدل بتنمية قدرات القضاة في مجال حقوق الانسان وحرية الصحافة، عبر عقد دورات تدريبية مشتركة بينهم وبين الصحفيين لمزيد دعم العلاقة فيما بينهم.
التحرير
Commentaires