اعلن السياسيون الستة "عصام الشابي وجوهر بن مبارك وغازي الشواشي وخيّام التركي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج، الموقوفون في قضية التآمر على أمن الدولة، في بيان لهم نشرته المحامية دليلة مصدق، عضوة هيئة الدفاع عنهم، عن دخولهم بداية من اليوم الاثنين 12 فيفري 2024، في إضراب عن الطعام من داخل سجنهم، احتجاجا على مرور سنة على اعتقالهم بدون توجيه أية تهمة لهم، ورفضهم لاستمرار هذا الوضع الاعتباطي وتمسكهم بحقوقهم الكاملة وحريتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يطالب الموقوفون "بإطلاق سراحهم والكف عن ملاحقات الأمنية والقضائية في حق كل السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين طالهم الظلم والتعسف، بالإضافة إلي رفع اليد عن القضاة واحترام سلطته واستقلاليته باعتباره الضامن الوحيد لإقامة العدل وسيادة القانون، والكف عن هرسلة لسان الدفاع وترهيب المحاميات والمحامين المدافعات والمدافعين عن سجناء الرأي لما في ذلك من نيل من أبسط شروط المحاكمة العادلة".
واعتبر السياسيون المعتقلون أن هذه "الاعتقالات جاءت بهدف التخلص من معارضين أعلنوا موقفهم المبدئي والواضح من انقلاب 25 جويلية 2021 من جهة اولى، ولقطع الطريق أمام مبادرة وطنية عمل عليها البعض منهم بغاية انجاز مؤتمر المعارضة للحوار السياسي لتقييم المسار الذي اتبعته تونس بعد الثورة بكل مسؤولية وجرأة ولتقديم حلول عملية لإخراج تونس من المأزق الذي تردّت فيه نتيجة فشل المنظومة الحالية في إدارة الدولة وتخطي الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة وفي تحسين الظروف المعيشية للتونسيين".
وفي نفس السياق، أكد البيان على أن " منظومة 25 جويلية قد اختارت الاعتماد على المركر الأمني القضائي وسياسة القمع والتقسيم وشيطنة الاختلاف وتدمير الحياة السياسية والمؤسسات وكل المكاسب التي حققها الشعب التونسي عبر اجيال متتالية منذ الاستقلال وتكميم افواه كل الاصوات الحرة من سياسيين وصحافيين ونقابيين وحقوقيين مدونين وغيرهم...كجواب وحيد على كل الازمات التي تعيشها البلاد.
ويرى السياسيون الموقوفون أن " المنظومة الحالية تواصل سياسة الهروب إلى الأمام وممارسة الازدواجية برفع شعارات تبدو ثورية، وفي نفس الوقت اتّباع سياسة مفقِّرة للتونسيين ومدمرة لطاقتهم الشرائي، رغم تأكيد التونسيين مرّة اخرى على عدم انخراطهم في مسار سياسي فردي ومُسقط، عبر مقاطعتهم المتكررة لكل المحطات الانتخابية الفاقدة لأسس التنافس الحر، وتسجيل ارقام قياسية عالمية في ضعف نسبة المشاركة".
التحرير
Commentaires