جمعية البركة والهلال الأحمر الجزائري: هل التصريحات أثرت على القرار؟
- cfda47
- 11 يونيو
- 2 دقيقة قراءة

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على جمعية البركة الجزائرية، متهمةً إياها بتحويل أموال مخصصة للأعمال الخيرية لدعم الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.
وفقًا للبيانات الرسمية، فإن العقوبات تشمل تجميد الأصول المرتبطة بالجمعية داخل الولايات المتحدة، ومنع أي تعاملات مالية معها. كما أُدرج رئيس الجمعية، أحمد براهيمي، ضمن قائمة العقوبات، حيث يُزعم أنه لعب دورًا محوريًا في تحويل الأموال لصالح الحركة الفلسطينية.
الولايات المتحدة تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهودها لمنع استغلال القطاع الخيري في تمويل أنشطة تصفها بالإرهابية، بينما يرى البعض أن هذه الإجراءات قد تؤثر على المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين في غزة.
الإجراء يأتي استنادًا إلى الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يتيح للحكومة الأمريكية فرض عقوبات على كيانات وأشخاص يُشتبه بتقديمهم دعمًا ماديًا أو ماليًا لجماعات مصنفة إرهابية.
ابتسام حملاوي وجمعية البركة: جدل التصريحات وعواقب العقوبات
للتذكير، أثارت تصريحات ابتسام حملاوي جدلاً واسعًا، حيث اعتبر البعض أن منشورها حول التبرعات لفلسطين كان موجّهًا بشكل غير مباشر ضد جمعية البركة الجزائرية.
في منشور لها، استخدمت مصطلحات مثل "المرتزقة وسماسرة الحرب"، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها تشير إلى جمعيات خيرية معينة، ومنها جمعية البركة.
في المقابل، أكدت حملاوي أنها مسؤولة عن تصريحاتها، لكنها نفت أن تكون قد استهدفت أي جهة بعينها، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يتعامل فقط مع الهيئات الإنسانية الرسمية. ومع ذلك، فإن توقيت هذه التصريحات، بالتزامن مع العقوبات الأمريكية على جمعية البركة، جعل البعض يربط بين الأمرين ويعتبر أن تصريحاتها ربما ساهمت في تسليط الضوء على الجمعية. كما أن هناك تقارير تشير إلى أن مستشاري الرئيس الجزائري دعموا حملاوي في مواجهة الجمعية، مما أدى إلى فرض عقوبات عليها.
جمعية البركة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري كلاهما يعملان في المجال الإنساني، لكنهما كيانتان منفصلان.
جمعية البركة تركز على تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في المناطق المتضررة مثل غزة، حيث قامت بتوزيع مساعدات عبر الهلال الأحمر الجزائري.
الهلال الأحمر الجزائري، من جهته، هو منظمة إغاثية معترف بها دوليًا، تعمل على تقديم الدعم داخل الجزائر وخارجها في حالات الطوارئ والكوارث.
العقوبات الأمريكية على جمعية البركة: أبعاد سياسية وإنسانية
القوانين التي تحكم العقوبات على المنظمات الخيرية تختلف حسب الدولة، لكنها غالبًا تشمل منع استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لتمويل "أنشطة غير قانونية". كما تفرض قيودًا على التحويلات المالية لضمان عدم وصول الأموال إلى جهات محظورة، وتحدد كيفية جمع الأموال واستخدامها لضمان الشفافية والمساءلة. كما توفر إعفاءات ضريبية للمنظمات الخيرية، لكنها تفرض عقوبات في حال إساءة الاستخدام.
العلاقات الجزائرية الأمريكية تحت الضغط: قصة جمعية البركة والعقوبات الأخيرة
رفضت الجزائر قرار العقوبات الأمريكية المفروضة على جمعية البركة، معتبرةً أنها تسييس للعمل الإنساني واستهداف للجمعيات التي تدعم الفلسطينيين. مسؤولون جزائريون أكدوا أن الجمعية تعمل في المجال الإغاثي، وأن هذه العقوبات تهدف إلى تقويض الدعم الإنساني لسكان غزة.
وسائل الإعلام الجزائرية وصفت العقوبات بأنها جزء من حملة أمريكية لتجفيف منابع الدعم الإغاثي للفلسطينيين. العديد من المنظمات المدنية اعتبرت القرار محاولة للضغط على الجزائر بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
نسرين ج
Comments