top of page

خنشلة: نزع تمثال للبطل النوميدي أكسيل يثير الجدل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنطاق واسع بتاريخ 4 ديسمبر الجاري، خبر نصب تمثال للملك الأمازيغي أكسيل ببلدية بوحمامة (خنشلة) بمنطقة الاوراس، قبل أن يتم تفكيكه في نفس اليوم من قبل السلطات المحلية التي انتقلت بقوة إلى عين المكان.


وتم تداول صور ومقاطع فيديو أخرى تظهر عملية انزال تمثال الملك النوميدي أكسيل، الأمر الذي أثار جدلا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين خبر انزال تمثال الملك النوميدي الذي يعتبرونه قدوة في الدفاع عن الارض والعرض.


ووفقاً لحزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية (الارسيدي)، فإن السلطات المحلية هي التي "أذنت ببنائه (التمثال) ، ثم تفكيكه". واستنكر الحزب “التصرف الذي يترك المواطن وأي مراقب عاجزا عن الكلام".


وأمام حجم الجدل، رد المجلس الشعبي لبلدية بوحمامة، امس الخميس 5 ديسمبر، عبر بيان صحفي.



“على إثر الزخم والتجاذبات التي أثارتها عملية تنصيب وإزالة التمثال المنصّب بمحور الدوران بالمدخل الشرقي لبلدية بوحمامة بتاريخ 4 ديسمبر 2024.


يوضّح السَيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوحمامة بأن عملية ازالة هذا النّصب راجعة إلى عدم احترام الجهة التي قامت بهذه المبادرة للإجراءات القانونية المنظمة لمثل هذه المبادرات لا غير"، يقول البيان الصحفي.


وأضاف البيان الذي وقعه رئيس بلدية بوحمامة، أن القائمين على تركيب هذا التمثال “لم يحترموا الإجراءات الإدارية التي ينص عليها القانون، وعدم أخذ آراء المصالح واللجان المتخصصة في هذا الشّأن”.


للإشارة، عبر هذا البيان الصحفي، لم يذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوحمامة اسم الملك النوميدي أكسيل. وهذا ما جعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي يؤكّدون ان سبب نزع التمثال راجع فقط لكونه يعود للبطل الأمازيغي القومي أكسيل الذي قتل عقبة بن نافع الفهري بسبب احتقاره و استصغاره له رغم علمه بمكانته الاجتماعية وسط اهله النوميديين !


فيما ذكرت جريدة الخبر الناطقة باللغة العربية، ان جمعية محلية متخصصة في ترقية التراث الثقافي طلبت ترخيصا من بلدية بوحمامة لتثبيت تمثال لفارس عند المدخل الشرقي للمدينة، دون تحديد هوية هذا الأخير.


الملك النوميدي أكسيل تزامن عهده مع ما يسمّى بالفتح الإسلامي لبلاد المغرب بين سنة 683 م و 688 م.


ويؤكد الباحث في الثقافة الأمازيغية، أحمد عصيد، أن الاسم الحقيقي لـ"كسيلة" هو "أكسيل"، التي تعني في اللغة الأمازيغية "النمر"، في حين يورد أن "أصل التسمية الأولى عربي، وجاء من أجل استصغاره والاستهزاء به."



حكيم. ش


١٧ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page