بعد زلزال المغرب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تضامن قوي للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، مع الشعب المغربي، وحشد جهودها لمساعدة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المملكة المغربية، معتبرين "أن شعوب المغرب الكبير هي التي تتأثر و لا أهمية للسياسة في هكذا ظروف".
ولمواجهة هذه المأساة، تتلاشى الخلافات السياسية والتوترات الدبلوماسية بين المجتمعات ذات الأصول الجزائرية والمغربية. على الأقل بالنسبة للمغتربين المقيمين بفرنسا. "كل ما يهم هو التضامن" حسب بعض المغرّدين.
منذ وقوع الكارثة، حشد الجزائريون في فرنسا حشدًا كبيرًا لمساعدة الضحايا. وهذا ما أكّدته الجمعيات الخيرية في فرنسا لصحيفة لوموند.
وقد لاحظ عدة محلّلين سياسين فرنسيين أن الجمعيات التي تساعد ضحايا الزلزال المغربي شهد تعبئة كبيرة للجالية من أصل جزائري. والتي هبّت لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز المغربي جنوب مدينة مراكش ليلة 8 إلى 9 سبتمبر، والذي خلّف إلى يومنا هذا، أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح.
بين أفراد الجالية الجزائرية، يتولى التضامن السيطرة على التوترات بين البلدين
من جهتها، صرَحت "جمعية المغاربة في فرنسا" إنها تتلقى دعوات من مئات الأشخاص من جميع الأصول، بما في ذلك الجزائريين، يوميا منذ وقوع الزلزال".
وفي اتصال لموقع اذاعة من لا صوت لهم ، أكّدت رئيسة "جمعية المغاربة في فرنسا" السيدة سعاد شويح تضامنها مع أهالي الضحايا، موضّحة أن من بين مبادىء جمعيتهم هو النضال "من أجل مغرب الشعوب المتحدة".
كما أبدت "جمعية أبجد" نفس الملاحظة وضربت مثال بالسيدة نورا، وهي صيدلانية فرنسية جزائرية تبلغ من العمر 44 عامًا، والتي تبرعت بأربعة صناديق من مجموعات الضروريات الأساسية لضحايا الكارثة.
وفي منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت منظمة "ريپوست أنترناسيونال" أن "المجتمع المدني، الحركة الجمعوية، الإنسانيون المغاربة بالمهجر، ينظمون رويدًا رويدًا لتحقيقهم إغاثة ومساعدة ودعم ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب".
التحرير