سعيد سعدي:"إزالة تمثال أكسيل عدوان على الذاكرة الوطنية"

خنشلة: تمثال للمقاوم النوميدي أكسيل

أدان الرئيس الأسبق، لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، قرار إزالة تمثال نصب بولاية خنشلة للمقاوم النوميدي أكسيل، معتبراً الأمر "عدوان على الذاكرة الوطنية وتشويه رمزي للهوية الأمازيغية".

وفي منشور مطوّل له عبر صفحته على الفايسبوك، قال سعيد سعدي أن " التمثال الذي أزيل مباشرة بعد تنصيبه، كان ثمرة مبادرة جرى إبلاغ مصالح البلدية بها منذ مدة طويلة، مما يجعل من الصعب تصديق أن الإجراء صدر عن تلك الجهة المحلية فقط".

حيث اعتبر سعيد سعدي هذا التصرف " تجسيد لهيمنة الدولة العميقة المدفوعة بتوتاليتارية دينية تغلغلت في مؤسسات الدولة "، معتبراً أن "الخضوع لإملاءات الإسلاميين بلغ مستويات غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن "هذه الهيمنة لا تقتصر على الجانب السياسي، بل امتدت إلى المجال الثقافي"، مستدلاً بما حدث في معرض الجزائر الدولي للكتاب من رقابة مشددة.

وقال سعدي أن "إعادة إدماج الجزائر في تاريخها الحقيقي وفي العالم الحديث يتطلب نهضة وطنية صادقة وحرة"، كما ان "محاربة التزييف التاريخي تبقى المعركة الأهم".

كما تطرق سعيد سعدي لتمثال عقبة بن نافع الفهري الذي نصب في بسكرة منذ فترة طويلة باعتباره "يُبرز جزءًا من تاريخ الجزائر"، وهو ما يمكن حسبه، تقبله إذا لم يأتِ على حساب "إقصاء من قاومه للدفاع عن سيادة شعبه".

وأشار إلى أن الدافع في مقاومة الاستعمار الفرنسي لم يكن فقط فرض رموزه الثقافية والدينية المسيحية فحسب، بل طمسه المعالم التي سبقت وجوده على الأرض الجزائرية، معتبرًا أن ما يحدث الآن يُمثل "استعمارًا جديدًا لذاكرتنا".

ح. إبراهيم