top of page

طرح سؤالاً على الرئيس هواري بومدين فأضحى ضحية إختفاء قسري: قصة الطالب عبيد جمعة

كان عبيد جمعة طالب جامعي ينحدر من قرية تيوال، ببلدية آث معوش بولاية بجاية ، حين اختفى بطريقة مفاجئة عام 1976.


تم الإبلاغ عن اختفائه بعد يومين من خطاب الرئيس هواري بومدين أمام الطلاب بجامعة الجزائر.



في ختام حديثه ، خاطب هواري بومدين الطلاب قائلاً:

« الكلمة لكم ولكم مطلق الحرية في طرح أي أسئلة تريدونها ».


حسب شهود عيان، تجرّأ الطالب عبيد جمعة مؤمنًا بكلمة العقيد بطرح السؤال الفاني :

« سيدي الرئيس ، هل تعتقد أنه سيأتي يوم يمكننا فيه دراسة اللغة الأمازيغية والتحدث بها بحرية ؟».


حدّق هواري بومدين طويلًا في الطالب عبيد جمعة ورفض الجواب على سؤاله.


بعد يومين من اللقاء المشؤوم ، اختفى الطالب الجامعي عبيد جمعة الى الابد.


لم تسمع أسرته ولا رفاقه بالجامعة عنه أيّ خبر لغاية كتابة هذه الاسطر .


في عام 1982، قام الفنان المتمرد معطوب الوناس بكتابة أغنية بعنوان "يا الكوميسار" ترثي الطالب عبيد جمعة ، الذي اختفى قسرا بسبب حلمه بتدريس لغة الأم الامازيغية في عقر دارها .




ويخلّد العالم يوم 30 أوت اليوم العالمي ضد الاختفاء القسري الذي يعتبر جريمة ضد الانسانية حسب المواثيق الدولية.


للتذكير، جريمة الاختفاء القسري لا تسقط بالتقادم، فمهما مرّت السنين يمكن متابعة كل المجرمين المتورطين في قضايا الاختفاء القسري و الحكم عليهم و لو بعد وفاتهم.


و يصادف تاريخ ال30 اوت اليوم العالمي للراية الأمازيغية وكذلك اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري.


التحرير

٢٣ مشاهدة

Comentarios


bottom of page