أدانت مجموعة العمل من أجل فلسطين بالمغرب، أمس الإثنين في بيان لها على صفحتها الرسمية، بكل عبارات السخط عزم رئيس مجلس المستشارين زيارة الكنيست الصهيوني، معتبرة الزيارة طعنة للمغاربة وخذلان لقضية فلسطين.
كما عبرت المجموعة عن قلقها لما أسمته “المنزلق الخطير والمدمر للموقف الرسمي المغربي باتجاه الارتماء أكثر وأكثر في قاع هوة التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدة على:
أن هذا الارتماء، الذي بلغ مستويات قياسية صار معها مفهوم ومصطلح التطبيع نفسه متجاوزا، يعد بمثابة انخراط فيما يمكن وصفه بأجندة “الصهاينة الشاملة” باعتبار الاكتساح الذي يجتاح به الاختراق الصهيوني الفضاء العام ومؤسسات الدولة وسياساتها في مختلف القطاعات والمجالات."
كما تجدد التعبير عن قوة غضبها وشدة استنكارها لهذه الخطوة الخطيرة جدا، والتي يتم بها الانتقال في مستوى الاختراق إلى مؤسسات يفترض أنها تمثل الشعب والعمق المجتمعي، بحثا عن الشرعية الشعبية المفتقدة في كل مستويات التطبيع الرسمي؛ تلك الشرعية الشعبية التي جعلت من التطبيع في كل التجارب تطبيعا مع الحاكمين دون الشعوب، وهو ما يكرس عزل الكيان الغاصب، رغم كل محاولاته لتسويق نفسه مقبولا وطبيعيا في محيط يلفظه بما هو كيان مختل ودخيل.
مضيفة "إن زيارة رئيس مجلس المستشارين لكيان الاحتلال الغاضب وما يترتب عنها من زيارة ميدانية لا تلزم إلا موقعيها ولا تلزم الشعب المغربي في شيء، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني خذلان للشعب المغربي ومقدساته، وعلى رأسها مسرى رسولنا الكريم الذي يستبيحه المحتلون ويعتدون فيه على المصلين والمتعبدات ويهينون فيه القرآن الكريم دوسا بأحذيتهم العسكرية".
كما تعلن براءتها التامة من أية اتفاقيات أو تفاهمات مع كيان الاحتلال باعتبار موقف الشعب المغربي وقواه الحية من التطبيع مع العدو وباعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بخلفيات الروابط التاريخية والثقافية والنضالية والروحية.
وأعلنت المجموعة في ختام بلاغها، للرأي العام الوطني عن تنظيم وقفة شعبية احتجاجية أمام البرلمان بالرباط يوم الخميس 7 شتنبر 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء ... ونهيب بكل القوى المدنية وأحرار الشعب المغربي للمشاركة والتعبئة لتنظيم فعاليات رافضة لمسار التطبيع المناقض لمرجعية وهوية ورصيد المغرب والمغاربة والتزاماتهم التاريخية ومعتقداتهم الروحية.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، إن رئيس مجلس المستشارين المغربي، النعم ميارة، سيقوم بزيارة تاريخية للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، هذا الأسبوع.
وأضافت إسرائيل أن النعم ميارة سيكون أول مسؤول مغربي على الإطلاق يدخل الكنيست، حيث سيتم استقباله بسجادة حمراء وحرس شرف احتفالي.
وتأتي الزيارة وسط تحسن العلاقات بين البلدين، وبعد اعتراف إسرائيل بمطالبات المغرب المثيرة للجدل بالسيادة على "الصحراء الغربية".
التحرير
Comments