يخوض الدكاترة المغاربة اعتصاما وإضرابا عن الطعام، احتجاجا على التجاهل المستمر، لمطلبهم العادل والمشروع في الشغل الضامن لكرامتهم الانسانية، وهو الوضع الذي عرف إغماءات عدد منهم نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وهيئات حقوقية تطالب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح الدكاترة المضربين عن الطعام منذ أكثر من 40 يومًا.
وراسل الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، رئيس الحكومة المغربية ، عزيز أخنوش، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الدكاترة المعطلين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما، قبل وقوع الفاجعة.
وأشارت هيئات حقوق الإنسان إلى أنه تم توجيه نسخة من الرسالة إلى كل من: وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، والاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان للاطلاع ولكل غاية مفيدة.
لا يزال ملف الدكاترة المعطلين بالمغرب لم يعرف أية إنفراج على الرغم من دخول الدكاترة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أزيد من 40 يوما، احتجاجا على عدم تلبية مطلبهم المتمثل في الإدماج في الوظيفة العمومية.
وتعالت الأصوات المطالبة بضرورة التدخل العاجل والفوري للجهات المسؤولة من أجل إنقاذ أرواح المحتجين والمحتجات من الموت المحقق، وذلك بعد تدهور صحتهم جراء الإضراب عن الطعام.
وعلى الرغم من المناشدات التي أطلقتها جمعيات وهيئات حقوقية وسياسية من أجل وقف هذا الإضراب الذي اختاروا له شعار ” “الكرامة أو الاستشهاد”، إلا أن السلطات المغربية لم تستجب لهذه الدعوات.
وبدورها، وجهت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، نداء إلى”الضمائر الحية بالبلاد من جمعيات حقوقية وهيئات سياسية، للتدخل العاجل من أجل إنقاذ أرواح الدكاترة المعطلين المضربين والمضربات عن الطعام لأزيد من 40 يوما".
وكشفت التنسيقية في بلاغ يتوفر موقع “راديو من لا صوت لهم” على نسخة منه، أن وضعية الدكاترة المضربين والمضربات عن الطعام خطيرة وجد حرجة، تستدعي التدخل العاجل والفوري من أجل إنقاذهم من الموت المحقق لتفادي وقوع كارثة إنسانية في صفوف المضربين والمضربات.
وأوضحت أن إضراب الدكاترة جاء “بعدما كرسوا حياتهم في الدراسة والتحصيل والبحث العلمي لسنوات عديدة، فوجدوا أنفسهم عرضة للتهميش والبطالة والإقصاء لا لشيء إلا لأنهم حصلوا على أعلى شهادة في البلاد، وهم من أبناء الوطن البررة وحملة لواء التنمية والثقافة فيه، فهم من خيرة نخبته المثقفة، وليس لهم إلا مطلب الإدماج في الوظيفة العمومية، خاصة بالجامعات ومراكز البحث العلمي لمواصلة مشاريعهم العلمية والبحثية”.
وأكدت أن الدكاترة المضربين والمضربات، قرروا في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية، الدخول في مرحلة تصعيدية حاسمة من الإضراب المفتوح عن الطعام، بالامتناع عن تناول السكر مع مواصلة رفض (السيروم) بالمستشفى.
التحرير