منظمات حقوقية تلاحق قنّاصة فرنسيين-إسرائيليين بتهم جرائم حرب في غزة

قدمت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والفلسطينية اليوم شكوى جنائية لدى القطب المتخصص في الجرائم ضد الإنسانية في المحكمة القضائية بباريس، ضد جنديين يحملان الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، هما ساشا أ. وغابرييل ب.

و تتهم المنظمات، وعلى رأسها جمعية فرنسا فلسطين تضامن (AFPS)، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، ومنظماتها الأعضاء الفلسطينية الحق، مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والفرنسية رابطة حقوق الإنسان، المتهمَين بارتكاب “اعتداءات متعمدة على الحياة” تمثل جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ويُشتبه كذلك في ارتباطها بأفعال تدخل في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

و تعتمد الشكوى على تحقيق صحفي أجراه الصحفي الفلسطيني يونس طراوي، كشف من خلاله عن وحدة قناصة تابعة للجيش الإسرائيلي تُعرف باسم “الفصيل التاسع” من الكتيبة المظلية 202، حيث تورط عناصرها في تنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين خلال الفترة ما بين نوفمبر 2023 ومارس 2024 في قطاع غزة.

وتشير المعلومات إلى أن الوحدة تضم عدداً كبيراً من الجنود ذوي الجنسيات المزدوجة، من بينهم ساشا أ. وغابرييل ب.، اللذين تم تحديد دورهما في هذه العمليات.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة القضائية تأتي في سياق مساعٍ قانونية أوسع، حيث تُجهَّز شكاوى مماثلة أمام القضاء الإيطالي ومحاكم أوروبية أخرى، في حين تُجرى تحقيقات متزامنة في جنوب إفريقيا وبلجيكا حول وقائع مشابهة.

وكانت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قد رفعت في ديسمبر 2024 شكوى ضد جندي فرنسي-إسرائيلي آخر، يُدعى يوئيل أ.، على خلفية مزاعم تتعلق بتعذيب وسوء معاملة معتقلين فلسطينيين.

حاج إبراهيم