حذّرت نقابة الصحفيين الفرنسيين عبر بيانٍ لها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من رغبته في استخدام وسائل الإعلام العامة الفرنسية، بما في ذلك "فرانس 24" و "RFI"، لخدمة أهداف الحكومة بحجة تعزيز المصالح السياسية الفرنسية.
وقالت النقابة في تعليقها على كلام الرئيس الفرنسي: "إن ترويج معاني التسامح والاحترام التي هي من صميم قيم فرنسا ولا تعني بالضرورة الترويج لسياسات الحكومة الخارجية".
وأضافت أن "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية تلعبان دورهما الكامل كوسائل إعلام دولية موثوقة ومستقلة وغير متحيزة".
وتابعت: "بفضل مشاركة صحفييها وتقديم معلومات مستنيرة، اكتسب هذان الصرحان الإعلاميان ثقة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم".
ولفتت النقابة إلى أن تصريحات ماكرون "تخلق ارتباكًا خطيرًا بشأن دور وسائل الإعلام الخاصة بنا، وتخاطر بإذكاء اللبس المتكرر بين وسائل الإعلام العمومية ووسائل الإعلام الحكومية، والذي يستخدمه الأنظمة الاستبدادية لقطع بثنا أو تهديد صحفيينا".
وأكدت أن وسائل الإعلام العامة "لا يمكن أن تكون سوى معادلة رابحة في عصر الحرب المعلوماتية. إذ أن الرد الوحيد على المعلومات المضللة والبروباغندا هو المعلومات الحرة". وأردفت "لن نصبح أبدًا ما نحاربه".
وأعربت النقابة عن قلقها من أن اجتماعات "الحالة العامة للمعلومات" قد تكون فرصة للرئيس ماكرون للضغط من أجل استخدام وسائل الإعلام العامة لتعزيز مصالحه السياسية.
هذا وقررت العديد من الدول الافريقية التي عاشت انقلابات لحظر الوسيلتين الإعلاميتين اللتين تعدان الأكثر تأثيرًا في أفريقيا الناطقة بالفرنسية، بسبب الانتقادات لتغطيتها الوضع الداخلي في هذه الدول.
التحرير
Comments