top of page

''وجوه الحرية'': عنوان معرض يوثق انتهاكات حقوق الانسان في تونس

سلط حقوقيون/ات من خلال معرض رقمي الضوء على الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في تونس، داعين/ات إلى إلغاء كل القيود على حرية التعبير والرأي.


في مبادرة هي الأولى من نوعها في تونس، نظمت "جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات"، بداية شهر ديسمبر الجاري، معرضاً رقمياً تحت عنوان "وجوه الحرية" لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في تونس من مدنيين ونشطاء وناشطات وسياسيين/ات.


وقالت عضو جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات مي العبيدي أن المعرض بمثابة توثيق لتجاوزات حقوق الإنسان في تونس، لافتةً الى أن الجمعية قامت بجمع أطياف سياسية واجتماعية مختلفة وتم عرض معاناتهم، بطريقة مبسطة تعتمد على استعمال كود بالهاتف الجوال.


وأطلقت جمعية "تقاطع من أجل الحقوق والحريات" من خلال المعرض، صرخة تنبيه حول موجة الانتهاكات التي تعصف بحقوق وحريات الأفراد في تونس بعد "انقلاب 2021".


المعرض قدم صوراً تعكس الواقع لشخصيات معارضة للنظام، منها شخصيات سياسية وحقوقية ومواطنين تعرضوا للقمع والعنف والمحاكمات.


وقد تضمن المعرض 43 شخصية من ضحايا الانتهاكات في تونس، بما في ذلك الشاب عمر العبيدي الذي قتل على يد الشرطة والناشط السياسي عبد السلام زيان وشكري مفتاح، وغيرهم من السياسيين الذين اعتقلوا.


وأكد عضو جمعية "تقاطع" غيلان الجلاصي أن المعرض هو نتاج لجهود مستمرة ودقيقة خلال سنوات من العمل في دراسة وتوثيق الانتهاكات. مشددا على أهمية "المعرض كوسيلة للحفاظ على الذاكرة وتوجيه الضوء على حقيقة الانتهاكات". مشيرا إلى "ضرورة تكاتف الجهود لحماية حقوق الضحايا"، معرباً عن الحاجة إلى المزيد من العمل للدفاع عن حقوق الإنسان في تونس.


وأوضح اصحاب المبادرة أن "وتيرة الانتهاكات منذ 25 يوليو 2021 شهدت تصاعداً غير مسبوق، مع محاكمات عسكرية ومراسيم أثرت سلباً على حقوق الفرد، بما في ذلك المرسوم رقم 54 الذي أسفر عن اعتقال العديد من السياسيين والنشطاء". مشيرين إلى "زيادة حالات العنف واعتقالات لا تحترم حقوق الموقوفين".


وجاء المعرض قبل حلول العاشر من ديسمبر الجاري المصادف للإعلان العالمي لحقوق الانسان، لفضح الانتهاكات في بلد عاشت الثورة وعرفت فترات ديمقراطية وعاش أهلها معنى الحرية التي من الصعب أن يتخلى عنها اليوم برغم بعض سياسات التنكيل والهرسلة والقتل العشوائي أحياناً لشباب/ات لم يطالبوا سوى بحريتهم.


التحرير

١٠ مشاهدات

Comentários


bottom of page