لقي 12 مهاجراً سورياً مصرعهم، إلى جانب جزائريين اثنين، جراء العطش والتعب أثناء رحلة غير نظامية عبر الصحراء الجزائرية على أمل الوصول إلى أوروبا.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها منقذون جثث الضحايا متناثرة فوق الرمال بجانب سيارة رباعية الدفع، مما يعكس المأساة التي عاشها هؤلاء المهاجرون في محاولتهم للبحث عن حياة أفضل.
فيما أعلنت جمعية "غوث للبحث والإنقاذ تمنغست" في بيان لها أنها عثرت على جثث 14 شخصاً في منطقة بلقبور بالصحراء الجزائرية.
من بين هؤلاء، كان هناك 12 سورياً وسائق السيارة ومرافقه وهما جزائريان. تم نقل الجثث إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية إليزي، ودعت الجمعية ذوي الضحايا إلى التواصل مع المستشفى لاستلام جثث أحبائهم.
نشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا، تبين أن جميعهم من الذكور، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة وأقارب من عائلة واحدة. توزعت أصول الضحايا بين 5 من مدينة حلب، 3 من الرقة، 3 من الحسكة، وواحد من دمشق. وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها المنقذون جثث الضحايا متناثرة بجانب السيارة، حيث أكدت التحقيقات أن سبب الوفاة كان العطش بعد ضياعهم في الصحراء الشاسعة.
تشكل الجزائر نقطة عبور للآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وخلال السنوات الأخيرة، لقي عشرات السوريين مصرعهم غرقاً في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى القارة الأوروبية عبر سواحل دول شمال إفريقيا.
تعكس هذه الحادثة المأساوية حجم المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين في سعيهم للوصول إلى أوروبا، وضرورة تقديم المزيد من الدعم والمساعدة لهم للحد من هذه المخاطر وضمان سلامتهم.
التحرير
Comments