شهد قطاع غزة خلال ستة أيام من الحرب، مقتل ثمانية صحفيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية، بحسب مكتب الإعلام الحكومي ووكالة وفا، بالإضافة إلى استهداف أكثر من 40 مؤسسة صحفية بشكل كامل وجزئي، وهدم منازل صحفيين. وأكد المكتب الإعلامي إصابة أكثر من 10 صحفيين بجروح وإصابات متفاوتة، وفقدان الاتصال مع إثنين من الزملاء هما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد.
استُشهد الصحفي محمد فايز أبو مطر، يوم الأربعاء، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على محافظة رفح جنوب قطاع غزة خلال تغطيته للعدوان المتواصل على قطاع غزة.
وباستشهاد الصحفي محمد فايز أبو مطر يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى ثمانية، بعد استشهاد سعيد الطويل، محمد صبح، هشام النواجحة، إبراهيم لافي، محمد جرغون، محمد الصالحي، وأسعد شملخ.
واعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عن رصده عشرات اعتداءات وجرائم الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام. وأضاف: "نؤكد على مواصلة صحفيينا لدورهم المهني وواجبهم الوطني بتغطية مجريات العدوان، وبذل المزيد من الجهد لفضح جرائم الاحتلال وكشف زيف ادعاءاته".
وتابع المكتب: "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيها، ونطالب المؤسسات المعنية بحرية العمل الإعلامي بشطب عضوية الاحتلال منها كإجراء ضاغط وموقف أولي في ظل هذه الجرائم المرتكبة".
ويُعاني الصحفيون من تحديات وعقبات، تجعل العمل الصحفي خلال الحرب مهمةً أكثر من صعبة، كالضغط النفسي نتيجة المشاهد العنيفة التي يتعرضون لها، خلال قيامهم بالتغطية، والتعرض للاعتداءات والاعتقالات كما حدث مع الصحفيين نضال الوحيدي مصور قناة النجاح، وهيثم عبد الواحد مصور "عين ميديا"، وهما في عداد المفقودين منذ السبت الماضي.
وفي حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين، قال الصحفي مثنى النجار، مراسل صحيفة الحدث، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين: "نواجه تحديات هائلة خلال تغطية الأحداث جراء الحرب، حيث يصعب التنقل بسبب إغلاق الطرقات نتيجة القصف ونضطر للبحث عن إشارات للانترنت في الأماكن العامة بسبب عدم وجود اتصال إنترنت ثابت، وهذا يُؤثر بدوره على التغطية الصحفية، فهناك العديد من الأحداث التي نتأخر للوصول إليها أو معرفتها ونقلها عبر منصاتنا الإخبارية".
وحول مدى الالتزام بإجراءات السلامة، يُضيف النجار: "نحن نعمل من الشارع نظرًا لعدم توفر مكاتب لنا، وعلى الرغم من ارتدائنا الخوذ والدروع الواقية، إلا أنّ ذلك ليس كافيًا لحمايتنا من القصف، وكما حدث مؤخرًا، فقد فقدنا ثلاثة من زملائنا: سعيد الطويل وهشام النواجحة ومحمد صبح، على الرغم من التزامهم بأدوات الحماية".
ويُؤكد مثنى النجار أنّ أبرز مطالب الصحفيين في هذا الوقت الصعب هو تنفيذ المواثيق والاتفاقات الدولية التي تضمن حمايتهم وسلامتهم، ممّا يمكن أن يساعد في تمكينهم من القيام بدورهم الأساسي في نقل الحقائق والأحداث للعالم.
التحرير
Comentários