قال الروائي، محمد مولسهول، المعروف أدبياً باسم "ياسمينة خضرة"، عبر منشور له على الفايسبوك، أنّ "التاريخ ليس سوى جرد للأهوال والأعمال الانتقامية التي لم تتحقق، والخسائر الفادحة لعدم قدرتنا على استحقاق العيش في سلام وفرح".
واعتبر الروائي الجزائري، أنّ "الإدانة ليست كافية. الإدانة ليس لها صدى أكثر من صرخة تحبس الأنفاس. إن دعوة الحكمة هي مناشدة العقل، لقد اتضح أن العقل، مثل الحقيقة، لم يعد له رأي".
وأضاف مولسهول أن : " فلسطين ليست إلا جزءً من هذه العبثية المنزوعة السلاح التي تكشف مدى فشل المنطق السليم، إنها إعادة إنتاج مخيفة لنفس الحلقة المفجعة، التي أصبحت لا تطاق على نحو متزايد، ولمدة ثمانية عقود تقريبًا، لم يكن الأمر سوى مأساة ودموع ودماء وكراهية خيالية ودمار واستشهاد وانتقام".
ومضى على نفس النحو قائلًا: "لقد أصبحت أرض الأنبياء ساحة العصر الحديث وكأن حروب الأمس لم تكن كافية لجعل الجميع يفهم أن الشيء الوحيد الحقيقي هو الحياة والشيء الوحيد المقدس هو واجب العيش ودع غيرك يعيش".
وذهب الكاتب الروائي خضرة لحد القول بأن "حماس" قد "ذبحت المدنيين الإسرائيليين بلا رحمة، ولقد تم القضاء على عائلات إسرائيلية، دون سابق إنذار أو ضبط النفس، ومن يفرح به لا يستحق أن يكون إنسانًا".
واستدرك معلّقًا: "رد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم، إن التفكير في الأمر هو بالفعل تجديف يصم الآذان في صمت الضمائر. ضمائر؟ هل ما زالوا موجودين؟ أشك. حبس الناس في "غيتو" لدهور، وحرمانهم من الماء والكهرباء والغذاء عن طريق قصفهم ليلا ونهارا، دون تمييز ودون هدنة، وسحقهم في نفس نبع النار والفولاذ الأمهات والأطفال والشيوخ والمرضى والأطفال إن هذا ليس الرد الصحيح على الهجمات، مهما كانت وحشية، من جانب حماس".
التحرير
Comments