بعد تدهور الأوضاع الأمنية في السودان، وصلت مساء أمس الثلاثاء، طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية تقل أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالسودان والتي شملت 94 مواطنا جزائريا بالإضافة إلى طاقم سفارة الجزائر بخرطوم، في عملية الاجلاء الأولى، والجدير بالذكر أن عدد الجزائريين المسجلين بالسودان ككل يبلغ 120 رعية.
وتأتي هذه العملية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أعقاب الأزمة المؤسفة التي يشهدها السودان.
كما أمر الرئيس تبون بأن تشمل عملية الاجلاء والمساعدة، كل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، في مقدمتهم أشقاؤنا الفلسطينيون المقيمون في السودان، حيث مست العملية 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا.
وبالمناسبة، أشاد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عطية، بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مساعدة بلاده على اجلاء عائلتين فلسطينيتين من العاصمة السودانية خرطوم، معتبرا أنه "مشرف ومحل احترام وتقدير من القيادة الفلسطينية وشعبها.
خاصة وأنه يعكس إنسانية الجزائر وموقفها الشجاع والمشرف الداعم لفلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية".
كما تقدم سفير سوريا في الجزائر نمير الغانم بالشكر الجزيل و الامتنان للرئيس عبد المجيد تبون على تجاوبه ومساعدته في اجلاء 22 مواطنا سوريا من السودان ووقوف الجزائر إلى جانب سوريا في محنتها القاسية.
وكان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، كل من وزير الداخلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، وكذا وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو.
وفي تصريح لوسائل الاعلام، ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، أنه تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا، من خلال حجز فنادق مخصصة لإقامتهم، وتوفير كل وسائل النقل المتاحة ومرافقتهم حتى منازلهم في مختلف أنحاء الوطن.
التحرير