أدانت الجزائر على لسان وزارة الشؤون الخارجية، عبر بيان لها، بشدة الاعتداء الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء.
وقالت الخارجية بعد إدانتها للاعتداء، إنها تطالب بالوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي تنتهك بصفة فاضحة جميع الأعراف والقوانين الدولية وأبسط القيم الإنسانية.
كما جددت الجزائر التعبير عن تضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الأبي ومناصرة قضيته العادلة في إنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته قال رئيس بلدية جنين شمالي الضفة الغربية نضال العبيدي، إن الجيش الإسرائيلي هجر قرابة 4 آلاف فلسطيني ويحاصر نحو 13 ألفا في مخيم جنين، في وقت تواصل فيه مصر مساعيها "لوقف العدوان".
وأضاف العبيدي: "الليلة الماضية (الإثنين/الثلاثاء) تم ترحيل الناس من بيوتها، ما لا يقل 4 آلاف مواطن هجروا من بيوتهم في مخيم جنين".
ووصف العبيدي الوضع في المخيم بـ "الكارثي" وقال: "الوضع الإنساني كارثي وما حدث أشبه بزلزال، ويعيد الذاكرة إلى أيام النكبة (1948) هدم وتجريف البنية التحتية والبيوت، انعدام المياه والغذاء الصرف الصحي".
وأردف أنه "علم من مصادر فلسطينية أن مصر تبذل جهودا لوقف العدوان" دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وتابع العبيدي، أن "حسابات الاحتلال في مخيم كانت خاطئة، فهو توقع أن ينهي عمليته خلال ساعات ويخرج بهدوء، لكن المسألة أخذت وقتا أطول دون أن تنتهي، فمدد العملية ورفض كل الوساطات".
وأشار إلى أن "عشرات المنازل والمباني هدمت أو جرى تخريبها من قبل الجيش الإسرائيلي وجرافاته".
وأوضح العبيدي، أن "الجنود (الإسرائيليين) يتنقلون داخل المخيم من خلال إحداث فتحات في جدران المنازل والانتقال من خلالها من منزل إلى آخر "ولا أحد يستطيع إحصاء المنازل المدمرة".
وأشار إلى "استمرار الجيش الإسرائيلي في محاصرة نحو 13 ألفا من سكان المخيم يعيشون حياة صعبة جدا في منازلهم في ظل انقطاع كامل للمياه بسبب تخريب خطوط المياه الرئيسية وخزانات المياه على أسطح المنازل بإطلاق النار عليها، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية المستمرة على مدينة جنين ومخيمها إلى 10 والجرحى إلى أكثر من 100.
وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئيل هغاري لهيئة البث الحكومية الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مغادرة ما بين 1500 و3000 فلسطيني لمخيم جنين بالضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال هغاري: إن هؤلاء "قرروا بمحض إرادتهم ترك منازلهم في المخيم، وأن سلطات الجيش سمحت لهم بذلك" بحسب تعبيره.
وأضاف أن "جزءا من البنى التحتية للمياه والكهرباء انهارت في جنين بسبب الاقتتال"، على حد تعبيره.
وفجر الإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، يستخدم فيها طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تستهدف غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين، مشيرا إلى قصف عشرات الأهداف وإصابة جندي.
التحرير
Comments