أنتخب مؤتمر حزب البناء الوطني، أمس، رئيسه ومرشح الانتخابات الرئاسية السابقة، عبد القادر بن قرينة، لعهدةٍ ثانية، بعد حصوله على تزكية المؤتمرين في ظل غياب منافسين له من داخل الحركة.
وتوّج المؤتمر كذلك، بتزكيةَ كل من رئيس الكتلة البرلمانية للحركة سعيد نفيسي وأحمد محمود خونا نوابًا لرئيس الحركة، مقابل ظفر رجل الأعمال نصر الدين سالم شريف برئاسة مجلس الشورى الوطني للحركة، وعبد السلام غريمس ومسعود يخلف نوابًا له.
وكانت تزكية بن قرينة منتظرة بالنّظر لعدم ظهور أي شخصية من داخل الحزب في الفترة التي سبقت المؤتمر تنوي الترشح لمنافسته.
ودعا عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، للوقوف مع موريتانيا ضد ما وصفه بمحاولات الابتزاز التي تتعرض لها، في إشارة لإمكانية دفعها نحو التطبيع مع إسرائيل. وقال في كلمته بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث لحركته: “إننا نتطلع لعلاقات متينة مع الجارة الموريتانية، وبكل الأصعدة من خلال فتح المعابر الجديدة بين البلدين لتنقل الأشخاص والبضائع”.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية “تحتاج لجهود إقليمية ودولية كبيرة لأجل فرض تطبيق القرارات الأممية تجاه المحتل الصهيوني الذي لا يزال مستمرا في ضربها جميعا عرض الحائط، ومتعمدا فرض منطق الأقوى وليس الأحق، بدعم كامل من بعض الدول التي تصمت عمدا عن جرائمه وممارساته وغطرسته، وتجرم أدنى الأفعال التي يقوم بها الفلسطينيون دفاعاً عن أنفسهم من أجل تحرير أرضهم ورفع الحصار والتضييق عنهم، التي تضمنها كل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية”.
وبخصوص العلاقة مع المغرب، قال بن قرينة إن ما يجمع الشعب الجزائري والشعب المغربي أكبر من أن تؤثر فيه سياسات النظام المغربي على خلفية التطبيع، مشيرا إلى أننا “شعب واحد، ومصيرنا مشترك”.
التحرير