top of page

ابنه اتهم مافيا العقار والقضاء اعتبره من ضحايا الارهاب: بوقطاية قصة إغتيال بشع تبحث عن الحقيقة


الضحية الحبيب بوقطاية

بسبب المضايقات والتهديدات وعدم القدرة على الوصول الى الحقيقة الكاملة، قرر محمد بوقطاية، نجل رئيس مفتشية أملاك الدولة بوادي ارهيو بغيلزان الأسبق الحبيب بوقطاية ، مطلع السنة الجارية ركوب قوارب الموت والهجرة نحو أوروبا ، وكله أملا في العيش بعيدا عن أي تهديد لسلامته ، حتى يتسنى له التعريف مجددا بقضية إغتيال والده شهر أفريل من عام 1997.

الجزائر 21 جويلية 2022 وعليه ، أجرى ابن الضحية الحبيب بوقطاية ، أول مقابلة صحفية تعد الأولى من نوعها، منذ مغادرته البلاد بعد وفاة والدته عام 2019.


رابط الحوار على موقع إذاعة من لا صوت لهم:


وهناك ، اتهم محمد بوقطاية، ما أسماه ب"مافيا العقار" و "المليشيات المسلحة" فترة التسعينات بمنطقة جديوية ووادي ارهيو ولاية غليزان بالوقوف وراء جريمة اختطاف و إغتيال والده مع التنكيل بجثته، بتاريخ 13 أفريل من عام 1997، لحظة عودته من العمل. وقال نجل الضحية بوقطاية الحبيب الذي كان يشغل رئيس مفتشية املاك الدولة بوادي رهيو بولاية غليزان ويبلغ عن مافيا العقار ونهبهم للعقارات، أن والده كان قد تعرض ل" تهديدات من طرف جماعة مافيا عقارية لإكتشافه إختلاسات و تحويلات عقارية"، كما أنه قام يومها ب" مراسلة مصالح الأمن العسكري بخصوص هذه الإختلاسات"، قبل أن يتم العثور عليه بعد أيام جثة هامدة ومنكل بها، وقد تم دفنها، إلا أن الامطار الغزيرة كشفت عن جثة حبيب بوقطاية بتاريخ 21 أفريل 1997. و أوضح نجل الضحية ، في تصريحه الحصري لإذاعة "من لا صوت لهم"، أن مصالح الدرك الوطني والشرطة، قامت على اثرها بفتح تحقيق رفقة كمال رزاق بارة رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان آنذاك .و في شهر جانفي 1998 تم سماع إبنه محمد بوقطاية من طرف الشرطة العسكرية و تم إعتقال جماعة من المتهمين المنتمين الى فرق الدفاع الذاتي ما يعرف ب " الپاتريوت"، إلا أنه " تم إطلاق سراحهم بأوامر عليا و قاموا بتهديد عائلة الضحية بعدم فتح الملف مجددا"، يقول محمد بوقطاية.

في 1998 مباشرة بعد إطلاق سراح المتهمين في اغتيال الحبيب بوقطاية نسبت المحكمة المدنية تلك الجريمة ضد مجهول ثم للجماعات الارهابية :

بقي الملف مفتوح على مستوى المحكمة العسكرية و حسب الوثائق التي تحصلت عليها إذاعة من لا صوت لهم ، آخر مرة تمت مراسلة المحكمة العسكرية التابعة للناحية الثانية بوهران كان ذلك بتاريخ 28 نوفمبر 2021.


ناشد محمد بوقطاية، في مقابلته الاذاعية مع إذاعة من لا صوت لهم في نسختها بالعربي، السلطات الجزائرية لفتح تحقيق حول حيثيات اختطاف و اغتيال والده لمعرفة الحقيقة كاملة خاصة و أن بعض المتّهمين في اغتيال والده متواجدون حاليا بأوروبا بعد حصولهم على لجوء سياسي.

للتذكير فإن عائلة الضحية الحبيب بوقطاية لم تتلقى تعويضا ماليا كما هو مقترح من طرف مواد قانون السلم و المصالحة الوطنية التي أخذت حيّز التنفيد في فيفري 2006 بعد إستفتاء 29 سبتمبر 2005.



ويذكر أن ملف جريمة اغتيال الحبيب بوقطاية تم التحقيق فيه من طرف المحكمة العسكرية للناحية الثانية بوهران.

نسرين خليفي




149 vues
bottom of page