
17 عضواً من البرلمان الأوروبي يطالبون بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر بسبب "تمويل الأخيرة للحكومة الروسية من خلال شراء معدات عسكرية". رسالة جديدة وجّهتها كتلة من النواب في البرلمان الأوروبي إلى المفوضية الأوروبية، للمطالبة بمراجعة سريعة لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، على خلفية صفقات الأسلحة التي وقّعتها الجزائر مع روسيا، التي عُدت في نظر النواب الأوروبيين دعماً لمقدرات موسكو في حربها ضد أوكرانيا. ولم تعلّق الحكومة الجزائرية على هذه الرسالة التي ينظر إليها الجانب الجزائري على أنها "تأويلات سياسية بائسة".
وقال نواب البرلمان الأوروبي إنّ "الجزائر تعد من بين 4 مشترين رئيسيين للأسلحة الروسية"، معربين عن قلقهم، ومتهمين الجزائر "بتمويل الحكومة الروسية من خلال شراء معدات عسكرية".
ويقود حملة النواب الموقعين من فرنسا، ليتوانيا، المجر، إستونيا، السويد، بلغاريا، فنلندا، بولندا، الدنمارك وسلوفاكيا، أندريوس كوبيليوس، رئيس وزراء ليتوانيا سابقاً.
وأضاف التقرير الفرنسي أنّ "الحكومة الجزائرية أظهرت منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مراراً حيادية موقفها من خلال إنشاء شراكات جديدة مع أوروبا مع الحفاظ على علاقاتها مع مورّد الأسلحة الأول".
واعتبرت رسالة النواب الأوروبيين، التي يقودها رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كابيليوس، أنه إضافة إلى الدعم المادي لموسكو، فإن الجزائر توفر إسناداً سياسياً لروسيا عبر "الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الذي يدين الحرب في أوكرانيا، في الثاني من مارس 2022، وبعد شهر واحد فقط، انضمت الجزائر إلى سورية و23 دولة عضوا أخرى في تصويت ضد استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
رسالة جديدة تجاهلتها السلطات الجزائرية:
في سبتمبر الماضي، انتقد سياسيون أميركيون الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا. وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، طالب 27 من أعضاء الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على الجزائر العاصمة. وكانت الجزائر، مثل العديد من الدول الأفريقية، امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الصادر في 2 مارس الملاضي، والذي يطالب روسيا بـ "التوقف الفوري عن استخدام القوة".
وقبل أسابيع قليلة، طلبت الدولة الجزائرية رسمياً الانضمام إلى البريكس، وأيد ترشيحها بشدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبعد ذلك، أعلن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، أنه يجري التحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا نهاية العام الجاري.
Comments