حازت الروائية الجزائرية المقيمة بالضفة الأخرى، كوثر عظيمي نهاية الأسبوع الماضي على جائزة الحرية والمقاومة "مونتلوك"، عن روايتها الأخيرة "نذير شؤم" أو "Au vent mauvais" الصادرة سنة 2022 عن دور النشر "سوي" الفرنسية، و"برزخ" الجزائرية.
تم تأسيس جائزة "مونلوك ليبرتي" سنة 2018 تكريما للأعمال الأدبية وتخليدا لروح المناضلين الفرنسيين الذين اعتقلوا داخل سجن "مونلوك" بمدينة ليون الفرنسية على غرار "جون مولان" قائد المقاومة الفرنسية ضد النازية.
ونالت نفس الرواية جائزة رواية الطلبة لفرنسا الثقافة –تيليراما 2023-، كما سبق وأن حصدت الكاتبة الجزائرية بفضل روايتها "ثرواتنا" جائزة "رونودو" لتلاميذ الثانويات.
تعالج كوثر عظيمي في كتابها "نذير شؤم" إشكالية الكتابة الخيالية المستوحاة من أشخاص حقيقيين ومسؤولية الروائي في حفظ خصوصية الأفراد الذين ألهمته قصصهم. كما ترسم الكاتبة الجزائرية بهذه المناسبة لوحة بمختلف مراحل تاريخ الجزائر في القرن العشرين.
رغم حداث تجربة الجزائرية كوثر عظيمي في الكتابة، فقد استطاعت خلال السنوات الأخيرة، أن تتفوق بالاهتمام والجوائز الأدبية، على كتاب جزائريين و مغاربيين مكرسين باللغة الفرنسية.
الكاتبة الشابة كوثر عظيمي هي إبنة الأكاديمي والرجل السياسي أحمد عظيمي، ولدت وترعرعت في الجزائر العاصمة، ثم تابعت دراستها الجامعية في باريس أين تقيم الآن.
لها عدة إصدارات في مجال الرواية، هي "همس الملائكة" الصادرة سنة 2010، "حجارة في جيبي" سنة 2015، "ثرواتنا" سنة 2017، و"صغار ديسمبر" سنة 2019.
صونيا حمومراوي
Comments