وقفة للمطالبة بإطلاق سراح عمر الراضي، أرشيف. صورة من فايسبوك.
قالت عائلة الصحفي المغربي المعتقل عمر الراضي أن ابنها يتعرض للمضايقات حتى وهو في السجن وأصبح يحرم من أبسط حقوقه كسجين وهذا في الرسالة المفتوحة التي نشرها والده إدريس الراضي الأمس الإثنين 19 ديسمبر، وهي رسالة التي اعتاد والداه نشرها في في فايسبوك منذ ثلاث سنوات أي طيلة فترة اعتقاله.
في الرسالة، وبعد الحديث عن أجواء زيارة العائلة لعمر الأمس في السجن الذي يقبع فيه بتيفلت، بعد تسلمها نيابة عنه لجائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة والتي منحت هذا العام لعمر الراضي، وهو الحدث الذي حضي بحضور مناضلين ومنظمات حقوقية من مختلف أنحاء العالم، تطرق إدريس الراضي إلى وضعية عمر في السجن.
حسب نص الرسالة، عندما قرر المعتقلون السياسيون، وهم النقيب محمد زيان وتوفيق بوعشرين وسليمان الريسوني و عمر الراضي ونور الدين العواج ورضى بنعتمان ومحمد باعسو، خوض إضراب رمزي عن الطعام يوم 10 ديسمبر وذلك إحياءً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قام عمر الراضي بإشعار مدير المؤسسة بذلك في جو ودي، كي يتفاجأ بعد ذلك بقدوم رئيس المعقل "الذي يبدو أنه يصفي حساباً له مع عمر، إلى زنزانته وأخد يجمع أكله بعنف وبفوضى قبل أن يتناول عمر شيئاً.
فعوض أن يُضرب عمر عن الطعام يوماً واحداً (عاشر دجنبر) فُرضَ عليه أن يصوم يومي تاسع وعاشر دجنبر ظلماً وعدواناً. وعندما أعادوا له ما أخذوه من أكل بعد يومين كان ملوثاً بعدة حشرات استووطنت زنزانته وحرمته النوم . أثناء هجوم ذاكَ رئيس المعقل طالب عمر بحضور مدير المؤسسة الذي كان بالجوار، فصاح المدير في وجه عمر " انتا تاتقلب على الزحام".، كتب والد عمر الراضي الذي أضاف أن هذه المعاملة لم تصب غيره من السجناء المضربين ما جعل عمر الراضي يقول لعائلته "إنه شعر باستهدافه عنوةً".
عائلة الراضي قالت أن إدارة السجن تعتبر أن منح عمر الراضي أبسط حقوقه تعتبره امتيازا في حين:
"-عمر ممنوع من متابعة دراسته الجامعية.
- عمر ممنوع من الكتابة، ودخل في إضراب عن الكتابة عندما طالبه المدير بعدم الكتابة عن السياسة وأنه سيطلع على كل ما يكتبه.
- عمر لا تصله رسائل الأصدقاء باستثناء بعض البطائق القليلة.
- عمر لا يكلمنا إلا ثلاث مرات في الاسبوع ولمدة لا تتجاوز 15 دقيقة، في حين يستفيد السجناء من وقت مفتوح طيلة اليوم لمهاتفة ذويهم.
- عمر فُرِض عليه أن لا يكلم أحداً غيرنا أثناء مهاتفتنا وإلا سيتم قطع المكالمة حسب آخر تحذير له هذا الأسبوع. في نفس الوقت يسمح لباقي السجناء بالمهاتفة طيلة اليوم وأن يكلموا من شاؤوا و متى شاؤوا.
- لا نزور عمر إلا مرتين في الشهر ولمدة أقل من ساعة تتقلص كلما غضب المسؤولون".
كي تختتم الرسالة بالقول أن ابنها عمر ليس بمعتقل بل مختطف "من يعتقل عمر بِنْيَةٌ مخزنية عميقة تمد جذورها في أعماق تربة المغرب وتُعرقل انتقال المغرب إلى دولة وطنية ديمقراطية تغتال أحلام المغاربة وتختطف أبناءهم وتنفيهم في السجون، لا تحكمها الحكومات ولا تحدها أحكام الدستور.
ولدنا عمر في أخطر المواقع ولا نعتبره معتقلاً وإنما مختطف لكون محاكمته لم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة. بعد هذه الزيارة تحطمت فرحتنا بتتويجه و ضاع أملنا في انفراج سياسي قريب وزاد خوفنا على ابننا عمر من الانتقام ، ولدنا يحتفل به العالم ويتوجه وفي وطنه يتم الاعتداء عليه بالتشهير من طرف رموز الفساد الإعلامي ويتم سجنه من طرف مؤسسات الدولة في غياب تام لأدنى ضمانات المحاكمة العادلة."
التحرير