ذكر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، خلال الزيارة التي قادته لولاية برج بوعريريج ان الدولة عملت على "سحب البساط" من تحت أقدام كل من يرغب في تسييس ملف اللغة الأمازيغية.
واوضح الهاشمي عصاد أن الاهتمام بالأمازيغية "من شأنه أن يجمع كل الجزائريين وينبذ كل أشكال التفرقة ويساهم من دون شك في تعزيز اللحمة الوطنية".
خلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش الزيارة التي أجراها لولاية برج بوعريريج ، حول مستجدات الامازيغية في الجزائر بعنوان "آليات ترقية الأمازيغية في إطار صون وحماية مقومات الأمة" و ذلك بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد محمد بوسام بعاصمة البيبان بحضور السلطات المحلية و الأسرة الجامعية و التربوية، أبرز السي الهاشمي عصاد أن "الأمازيغية ستبقى دومًا عنصرًا مشتركًا يتقاسمه كل الجزائريين بمختلف مشاربهم، لذلك يستوجب أن يأخذ حيزًا من الاهتمام الإضافي على جميع المستويات و الأصعدة المجتمعية والرسمية". مضيفًا "حان الوقت لتقييم عملية تدريس اللغة الأمازيغية بعد 26 سنة من بداية تعليمها و العمل على إبراز جهود الدولة التي سخرت إمكانات كبيرة في تكوين الإطارات المتخرجة من مختلف جامعات الوطن المكلفين بتدريس اللغة الامازيغية".
وأشار في هذا السياق إلى أن " الجزائر عملت على سحب البساط من تحت أقدام كل من يرغب في تسييس ملف الأمازيغية، وهي تعمل حاليًا على ترقيتها لغة وثقافة بمختلف متغيراتها اللسانية المتواجدة على المستوى الوطني".
كما دعى خلال الزيارة إلى ضرورة التحفيز على دراسة اللغة الامازيغية بالمؤسسات التربوية عبر الوطن.
وأشاد السي الهاشمي عصاد بالتطور الملحوظ المسجل منذ إدراج اللغة الأمازيغية في طور التعليم بولاية برج بوعريريج التي تحصى خلال الموسم الدراسي الحالي 47 مدرسا عبر مختلف الأطوار التعليمية منهم 19 في الطور الابتدائي و 19 في المتوسط و 9 في الثانوي، فيما كانت تحصي الولاية خلال السنة الدراسية 2011 -2012 أستاذين فقط.
كما جمعه خلال الأمسية لقاء مع مسؤولي قطاع التربية المحلية بحضور مفتشي و أساتذة اللغة الامازيغية بقاعة المحاضرات للمركب الثقافي عائشة حداد بنفس الولاية.
التحرير
Commentaires