افتتح نهار اليوم اليوم الأحد بمدينة وهران غرب البلاد، أشغال "منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك"، وفقا ما أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية.
ومن المنتظر ان يدوم هذا المنتدى العربي للمجتمع المدني، خمسة أيام ويتضمن خمس جلسات نقاش، بمشاركة مسؤولين سامين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من الدول العربية الشقيقة، وفقا بنفس المصدر.
ويشارك في المنتدى الاتحاد العام للعمال الجزائرين ومجلس حقوق الانسان، ونواب من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والكشافة الاسلامية وغيرها من المنظمات الموالية للسلطة في الجزائر.
ويأتي هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مئات من منظمات عربية ، في ظل ارتفاع وتيرة القمع والتضييق على مدافعي ونشطاء حقوق الإنسان ، والجمعيات والاحزاب السياسية المناهضة للسلطة، وتواصل حملات الاعتقال والمنع من السفر وسجن الصحفيين، الذي كان اخرهم بلقاسم حوام، على خلفية مقال صحفي.
كما يتزامن هذا المنتدى مع عرض تقرير أسود حول واقع الحقوق والحريات في الجزائر ، عرضه إىتلاف للمجتمع المدني خلال الجلسة التمهيدية رقم ـ41 للاستعراض الدوري الشامل التي عُقدت من 29 إلى 31 أوت المنصرم بمقر الأمم المتحدة بجنيف، أين أعربوا عن قلقهم لوضع حقوق الإنسان والحريات في الجزائر خاصة ما تعلّق بحرية تكوين الجمعيات وحرية التظاهر السلمي وحرية المعتقد .
وقال المشاركون في تقريرهم إنّ « القوانين الفضفاضة في قانون العقوبات أدّت إلى اعتقال عدد كبير من الأفراد بلغ عددهم أزيد من 7500 معتقل عام 2021، وحاليًا يتواجد أزيد من 300 معتقل في السجن بسبب نشاطهم أو مشاركتهم في احتجاجات الحراك الشعبي »، مشيرين إلى أنّ « قرابة الثلثي من معتقلي الرأي متواجدون رهن الحبس الاحتياطي ».
وانتقد المشاركون المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، لاستخدام تهم الإرهاب التي لا أساس لها ضد المعارضة السلمية أمرًا طبيعيًا في الجزائر »، مبرزين أنّ « المادة غامضة من حيث اللغة والمصطلحات مثل « بأي وسيلة كانت »، الغرض من ذلك توجيه تهم ثقيلة متعلقة بالإرهاب والارتباط بكيانات إرهابية ».
نسرين خليفي