كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حوار أجراه مع برنامج "بودكاست" قناة الجزيرة القطرية، أن "الجزائر تعمل على استتباب الأمن في مالي"، مؤكدا أنه "لا أحد يمنعنا من مساعدة اشقائنا في مالي ولا نقبل من أي أحد لأن يفصل شمال مالي عن جنوبه". واعتبر عبد المجيد تبون، أن "نظرة الجزائر وفرنسا ليست واحدة بالنسبة لمالي ولقد أخبرت الرئيس الفرنسي بهذا... ففرنسا ترى أن الحل عسكري ونحن نرى أن الحل اقتصادي واجتماعي". وبخصوص الملف الليبي، فذكررئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون باحترام الجزائر للقرار السيادي الليبي معتبرا أن "التغييرات الحكومية ليس حلا ولكن مجرد بلسم ومسكن للألم". وقال: "نحن على مسافة واحدة من كل الأطراف ولا نقبل تلاعبات، فتغيير الحكومات لم يأت بنتيجة والحل السيادي هو الانتخابات". أما عن تونس، فأكد أن الجزائر لن تتخلي عن تونس والشعب التونسي وان الجزائر "لن تسمح بانهيار الدولة التونسية" متمنيا من الشعب التونسي ان يحافظ على بلاده. واعتبر أن التجاذبات السياسية الحاصلة في تونس شأن داخلي وجزء من العملية الديمقراطية. وبخصوص الصحراء الغربية، ذكر بأن القضية بيد الأمم المتحدة قائلا: "الكلمة الأولى والأخيرة تعود للشعب الصحراوي الذي هو وحده من يجب أن يقرر مصيره". وبخصوص القضية الفلسطينية، اعتبر رئيس الجمهورية بأن "استقرار الشرق الأوسط وحتى العالم يعتمد على قيام دولة فلسطينية كاملة الأركان وسنساعد أشقائنا الفلسطينيين لتتوحد كلمتهم ولتصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق في الأمم المتحدة"، مضيفا بان مشكلة الجزائر مع الكيان الاسرائيلي تتمثل في الحق الفلسطيني فقط وأن الجزائر لن تتخلى عن هذا الحق مهما كانت الظروف.
Comments