« ميلوني النازية العنصرية ..... انت شخص غير مرغوب فيه في تونس.»، شعار تبنّته المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب احتجاجًا على زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لتونس.
وتقول المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في منشور لها أنّ رئيسة الحكومة الايطالية هي « المسؤولة عن قتل وتعذيب المهاجرين التونسيين والتونسيات في محتشدات ايطاليا».
مواصلة: « وجودك في تونس - بدعوة رسمية -اهانة لنا ولذاكرة الضحايا».
ونظم عشرات التونسيين الوقفة الاحتجاجية الى جانب المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية « الأرض للجميع »، يوم الثلاثاء 6 جوان الفارط أمام المسرح البلدي في العاصمة تونس، تحت شعار «ميلوني غير مرحّب بك في تونس».
وخلال الاحتجاج، رفع المشاركون لافتات كتب عليها « الحقيقة لأمهات المفقودين »، و « الكرامة للمهاجرين »، و « من أجل كشف مصير المفقودين »، في إشارة إلى قضية المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون التوجه نحو إيطاليا عبر الشواطئ التونسية.
من جانبها دافعت رئيسة الحكومة الايطالية خلال زيارتها الى تونس يوم الثلاثاء الفارط، عن سياستها تجاه الهجرة غير النظامية، وطالبت بزيادة دعم سلطات تونس لمواجهة هذه الهجرة.
وذكرت جورجيا ميلوني « مقاربة تونس البراغماتية لإيطاليا بشأن ملف الهجرة غير النظامية ».
ودعت ميلوني إلى « نهج أوروبي ملموس لزيادة الدعم لتونس في مكافحة الاتجار بالبشر، والهجرة غير القانونية وإلى برنامج يشمل كل التمويلات »، بما في ذلك المساعدة على ترحيل المهاجرين.
وقال الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية أنّ « رئيسة الحكومة الإيطالية غير مرحب بها اليوم في تونس، هي تواصل نفس مسار الابتزاز من أجل أن تكون تونس حارسا للحدود الأوروبية من خلال تكثيف المراقبة على السواحل التونسية ». متّهما جورجيا ميلوني بأنها لا تنظر إلى تونس إلا كنقطة حدودية، لا كدولة كاملة السيادة يجب أن يكون هناك تعاون عادل بينها وبين الاتحاد الأوروبي، وفق تعبيره.
وطالب عماد السلطاني رئيس جمعية « الأرض للجميع »، بمعرفة مصير المفقودين في البحر الأبيض المتوسط، قائلًا « نرفض اتفاقيات العار والسياسات التي أصبح من خلالها البحر المتوسط مقبرة لشبابنا »، موضّحاأن من « أبرز هذه السياسات الترحيل القسري للمهاجرين، وجعل تونس الحارس الأمين لحدود إيطاليا».
وكان الرئيس التونسي قيس السعيد قد دعا في 26 أكتوب الماضي إلى تعاون دولي لمواجهة تزايد وتيرة الهجرة غير النظامية، مشددا على أنه لا يمكن إيجاد حلول محلية لتلك الظاهرة.
التحرير
Comments