تجددت مساء أمس الثلاثاء المناوشات والاشتباكات بين سكان مدينة صفاقس مع مجموعات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، وعرفت عديد المناطق حالات احتقان وغضب، مع قطع الطرقات و حرق للعجلات المطاطية وتراشق بالأحجار.
وطالب عدد من المواطنين السلطة العمومية الجهوية والمركزية لحمايتهم ولمراقبة الحدود والتصدي للهجرة العشوائية التي تتحمل جهة صفاقس وزرها بشكل شبه كلي.
وأعلن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 والناطق الرسمي باسمها القاضي فوزي المصمودي، عن تنفيذ سلسلة من الإيقافات والإحالات على القضاء ضد مهاجرين غير نظاميين شملتهم الأبحاث العدلية بالإضافة إلى عدد من التونسيين، حيث تم الاحتفاظ بـ11 شخصًا، ثم بمجموعة ثانية متكونة من 12 شخصًا من أجل الإقامة على غير الصيغ الشرعية.
واعلنت السلطات التونسية أمس الثلاثاء مقتل تونسي من مواليد 1981، طعنا بآلة حادّة مساء الاثنين بمنطقة ساقية الدائر، وذلك بعد تجدد أعمال شغب وعنف بين مواطنين ومهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء.
وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط شرق تونس نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، لا سيما إيطاليا.
ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير النظاميين في مدينتهم مطالبين برحيلهم.
وتقع غالبا اشتباكات سواء كلامية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة، حيث يقيم المهاجرون.
التحرير