انتخب البرلمان التونسي، اليوم الاثنين، عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة رئيساً له. وجاء ذلك في جلسة انتخابية على هامش الجلسة العامة الافتتاحية للبرلمان الجديد الذي تم انتخابه في ديسمبر الماضي، حصل خلالها بودربالة على 83 صوتاً من مجموع 154 بعد جولتين من التصويت، عقب منافسة شديدة بين عدد من أعضائه.
وانتُخب إبراهيم بودربالة الداعم لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021، بعد اللجوء إلى دورة ثانية.
وترشح إلى المنصب 8 نواب، وصل اثنان منهم إلى الجولة الثانية، هما إبراهيم بودربالة وعبد السلام الدحماني، بعد حصولهما على أغلبية الأصوات.
وفي وقت سابق، أدى النواب اليمين الدستورية خلال الجلسة العامة الافتتاحية التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً بمساعدة أصغرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط مقر البرلمان.
وقال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي المنتخب إبراهيم بودربالة، إن قوانين 25 يوليو 2021 “أنقذت البلاد من الويلات التي كان يعيشها الشعب كل يوم”، على حد وصفه.
وأضاف إبراهيم بودربالة خلال كلمته التي ألقاها عقب انتخابه رئيسًا للمجلس “على هذا المجلس أن يبذل ما في وسعه للقيام بوظيفته التشريعية ووظيفته الرقابية”. وتابع “سنعمل مع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، لبناء تونس الغد التي نطمح جميعًا أن تكون محل استقرار”.
وفي المقابل، قال ائتلاف المعارضة الرئيسي إنه لن يعترف بشرعية البرلمان الحالي، واصفًا إياه بأنه “ثمرة دستور الانقلاب”.
ولم يُسمح للصحفيين المحليين والدوليين بحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان، في سابقة تحدث لأول مرة في جلساته منذ ثورة 2011. وقال مسؤولون إنه يُسمح فقط للتلفزيون والإذاعة الرسمية ووكالة الأنباء الرسمية بتغطية الحدث.
وبينما جرت الجلسة بحضور وسائل اعلام رسمية فقط، تجمّع الصحفيون أمام مقر البرلمان رافعين شعارات تندد بمنعهم، ورددوا “يا نواب عار عار والصحافة في حصار”.
ويعمل البرلمان الجديد، الذي تشكل عقب انتخابات أُجريت في ديسمبر ويناير، بموجب دستور صاغه الرئيس قيس سعيّد بنفسه العام الماضي، وأقره في استفتاء بنسبة تصويت بلغت نحو 30%، وستكون له سلطة محدودة مقارنة بالبرلمان السابق الذي حله.
وقاطعت معظم الأحزاب الانتخابات، وتم إدراج المرشحين في قوائم فردية دون الإشارة إلى الانتماء الحزبي. ومعظم أعضاء البرلمان الجدد سياسيون مستقلون.
Comentarios