شهد أمس مقر مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بتونس العاصمة، أحداث عنف واشتباكات بين اللاجئين وطالبي لجوء، من مختلف دول جنوب الصحراء الافريقية، وقوات أمنية.
حيث تحولت المنطقة لمكان للاشتباكات بعدما قرّرت الممثلة القانونية للمفوضية رفع دعوى قضائية ضد اللاجئين وطالبي اللجوء المعتصمين منذ أسابيع أمام مقرّ المفوضية مطالبين بإجلائهم من تونس.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية فاكر بوزغاية، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" ، إن "الممثلة القانونية للمفوضية رفعت صباح أمس الثلاثاء دعوى قضائية لدى مركز الأمن الوطني بالبحيرة ضد المحتجين أمام مقر المفوضية، وأكدت أن أعوان المنظمة لم يعد بإمكانهم العمل وتم منع عدد منهم من دخول مقر المفوضية كما تم الإضرار بالتجهيزات الموجودة هناك وحصلت محاولات اقتحام أبواب المبنى"، وفق روايته.
وأضاف، في هذا الصدد، أن "النيابة العمومية أمرت وحدات أمنية بالتدخل وفض الاعتصام"، معقّبًا أنه "بتنقل الوحدات الأمنية على عين المكان اعترضتهم مجموعة من المحتجين بالعنف والضرب بالحجارة وعمدوا إلى تهشيم السيارات الأمنية والخاصة".
وأشار فاكر بوزغاية إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد منهم وتم فتح محاضر أمنية بشأنهم، حسب تأكيده.
وتناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو توثّق تعمد عدد من اللاجئين تهشيم سيارات رابضة في موقف للسيارات بمنطقة البحيرة بالقرب من مقر المفوضية، كما أظهرت الفيديوهات مطاردات ودخانًا يبدو أنه صادر عن عبوات للغاز المسيل للدموع.
التحرير