
خلال الأسابيع الماضية، لقي العشرات حتفهم في حوادث غرق متكررة قبالة الساحل التونسي، وهذا هو سادس حادث غرق منذ بداية شهر مارس، في حوادث خلفت نحو 100 قتيل أو مفقود.
قال فوزي المصمودي المتحدث باسم محاكم صفاقس في تونس "إن 23 مهاجرًا أفريقيًّا على الأقل فُقدوا ولقي 4 حتفهم، أمس السبت، بعد غرق قاربين قبالة ساحل تونس في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا".
وجاء في تصريحات فوزي المصمودي المتحدث باسم محكمة صفاقس التي تحقق في مثل هذه القضايا، أمس السبت، ل"فرانس برس" إن "المهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا"،
وأضاف فوزي المصمودي "أن قوات خفر السواحل أنقذت 53 آخرين قبالة صفاقس بجنوب البلاد ومن بينهم 2 في حالة حرجة"، مضيفًا أنه "تم العثور على 4 جثث".
وأضاف أن "المفقودين كانوا على متن القارب الذي غادر من ساحل تونس ثم غرق بعد ظهر يوم الجمعة".
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي "إن الوحدات العائمة التابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والساحل والشمال والجنوب تمكنت، خلال الفترة من 1 ينايرإلى 31 مارس الماضيين، من إحباط 501 عملية هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا."
ويضاف المشاركون في الرحلة الأخيرة إلى أكثر من 14 ألف مهاجر، قال خفر السواحل التونسي إنه "اعترضهم وهم في طريقهم إلى أوروبا خلال الفترة بين يناير ومارس 2023".
وكانت آخر مأساة قد وقعت في 26 مارس، عندما تم انتشال جثث 29 مهاجرًا من أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق 3 قوارب قبالة سواحل تونس، في حين تم إنقاذ 11 شخصًا.
وصارت تونس -بعد أن كانت ليبيا- نقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل العثور على حياة أفضل في أوربا.
وأعلنت تونس، يوم الجمعة، أن سلطاتها المعنية أنقذت 27 ألفًا و665 مهاجرًا غير نظامي، وأحبطت 889 عملية هجرة باتجاه إيطاليا خلال الربع الأول من العام الجاري، أي 5 أمثال الأرقام المسجلة في الفترة المماثلة من العام الماضي.
التحرير