
قال اليوم الثلاثاء، أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس إن "توظيف المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية مُضر بالبلاد وبحياد الجيش وسمعته العالية"، وذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقدته جبهة الخلاص الوطني (معارضة) بالعاصمة تونس تحت عنوان "القضاء العسكري والسياسة بعد 25 جويلية".
وأضاف الشابي: "لقد ساءنا أن نرى دبابة للجيش الوطني التونسي تغلق باب البرلمان وتمنع نواب الشعب المنتخبين انتخابا حرا من مواصلة مهامهم".
وزاد: "لم نلحظ تدخلا للمؤسسة العسكرية في الحياة السياسية بعد تلك الحادثة ولكن القضاء العسكري يوظف يوميا لقمع الأحرار في تونس وهو مضر بالشعب التونسي وأمنه وحقوقه وحرياته".
وشدَّد على أنهم "سيتصدون لهذا التوظيف وسيقاومونه وسيطالبون بحياد المؤسسة العسكرية والأمنية في الحياة السياسية ."
وفي 20 يناير الجاري حكمت محكمة عسكرية بالسجن سنة وشهرين بحق رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف، و11 شهرا بحق المحامي مهدي زقروبة مع الحرمان من ممارسة المحاماة، و7 أشهر بحق نضال سعودي، و5 أشهر بحق ماهر زيد ومحمد العفاس في القضية المعروفة إعلاميا "بحادثة المطار". وتعود الواقعة إلى 15 مارس 2021، حين شهد مطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة شجارا بين عناصر من أمن المطار ومحامين ونواب في "ائتلاف الكرامة" إثر محاولة الأخيرين الدّفاع عن مسافرة مُنعت من مغادرة البلاد لدواعٍ أمنية.
وضمن أزمة سياسية حادة في تونس، تتهم أحزاب ونشطاء نظام الرئيس قيس سعيد باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين لإجراءاته الاستثنائية، وهو ما نفاه سعيد أكثر من مرة، مشددا على استقلال القضاء.
منصف ابراهيم
Komentar